أخصائي نفسي : “التنمر المدرسي” وراء الحادثة
مرايا – اكتفت مدرسة الشويفات الدولية-عمان،بالتعليق على فيديو الاعتداء المتداول بكثرة والمنسوب اليها ،بنشر أسفهاعلى صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”،ورفضت التصريح عن مصير الطلبة الثلاثة.
وحاولت “الانباط” التواصل مع مدير المدرسة لنشر معلومات دقيقة حول الحادثة ،إلا ان الاجابة كانت بعدم مقدرته على التواصل مع الاعلام كونه في مقابلة ،رافضة المدرسة الكشف عن قرارها المتخذ بحق الطالب المعتدي والقائم بالتصوير ومصير الطالب المعتدى عليه.
وفي التفاصيل،تداول ،أمس الاول، رواد منصات “السوشال ميديا” فيديو يظهر حالة من الاعتداء الجسدي قام بها طالب على زميله مع كلمات غير لائقة تلفظ بها القائم بالتصوير،وحصل الفيديو على رواج كبير صاحبه حالة من الاستياء بين المواطنين.
مدرسة الشديفات عبرت عن اسفها عبر صفحتها الالكترونية على “الفيسبوك” وقالت :” تعلن مدرسة الشّويفات الدّوليّة – عمّان عن أسفها العميق للحادثة الّتي حصلت يوم أمس في حرم المدرسة، والمرفوضة جملةً وتفصيلًا، لِما تتضمّنه من تصرّف مُشين، لا يليق بصرح تعليميّ وتربويّ عريق، وإنّنا نؤكد أنّ المدرسة، وبالتّنسيق مع وزارة التّربية والتّعليم، ستتّخذ حتماً الإجراءات اللّازمة”.
بدورها تواصلت “الانباط” مع مدير التعليم الخاص أمين شديفات،والذي قال أن المديرية شكلت لجنة تحقيق مكونة من 3 أفراد للوقوف على حيثيات الحادثة واتخاذ الاجراء المناسب بعد الحصول على تقرير مجلس الضبط.
وفي ذات السياق نصح أخصائي الطب النفسي والادمان الدكتور اشرف الصالحي على صفحته الشخصية في “الفيسبوك” أولياء الامور والكوادر التربوية وأصحاب الاختصاص بعقد محاضرات للتوعية بموضوع التنمر وعدم الاستهانة بالموضوع.
ورفض الصالحي اعتبار هذه الحادثة بحادثة تنمر فردية ،وتساءل :”هل منطقيا (و بكل عقل) نقيس الضرر ب الكمية؟ مثلا لازم فقط نتحرك اذا كان في ٢٠ حالة تنمر اما اذا ١٩ نحكي حالات فردية؟ “.
ويرى أن هذا التصرف لا يمكن وصفه بوليد اللحظة ،مضيفا انه وبحسب متابعته للفيديو يبدو أن عملية الاعتداء على الطالب متكررة وحصلت بتنسيق مسبق ، و الدليل تحضير شخص ثالث ليصور “الجريمة” ربما لكي يعاير فيه المعتدي الطفل المعتدى عليه”.
وتابع أن التنمر لا يحصل في لحظة وانما تكون العلاقة بين الجاني و الضحية طويلة و يكون الاعتداء لفظيا وعاطفيا لمرحلة كبيرة و طويلة قبل ان يصل الى الاعتداء الجسدي.
وكتب في منشوره ،في الدول المتقدمة يتم التعريف بحقوق الطفل وخصوصا التنمر، عبر ورشات عمل او محاضرات للأهل و الطلاب و الفريق التعليمي على حد سواء.. و لا يتم ابدا التساهل في عقاب المتنمر ليعرف الناس مدى ضرر التنمر على اطفالنا ،داعيا أولياء الامور لعدم الاستهانة بالموضوع.الانباط