مرايا -يطالب سكان في بلدة دوقرا غرب مدينة إربد البالغ عدد سكانها 11 ألف نسمة، بتحسين الخدمات الصحية وإعادة تأهيل بعض الشوارع المتهالكة، إضافة إلى مطالبتهم بفتح طرق زراعية إلى اراضيهم وادخال العديد من الاحياء إلى داخل التنظيم لشمول العشرات من المنازل بشبكة المياه.
وقال المواطن احمد الشلول إن الدوام في المركز الصحي من الساعة الثامنة حتى الساعة الثالثة، ولكن الموظفين والممرضين غير ملتزمين بأوقات الدوام الرسمي، إذ لا يحضرون إلى الدوام قبل التاسعة، فيما لا يتواجد بعد الساعة الواحدة ممرض واحد، حيث يبقى الطبيب والصيدلاني فقط.
وأشار إلى أن المركز بحاجة إلى مواد للمختبر الطبي، فهو فقط للسكر وقوة الدم، كما أن وجود عيادة اﻷسنان والمختبر في طابق ثان يعيق عملية وصول كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة إلى العيادة لعدم وجود مصعد في المبنى.
وقال إن البناء مستأجر وغير مربوط على الصرف الصحي مما يعرض المرافق الصحية إلى مشاكل أثناء الاستعمال، مؤكدا أهمية تحويل المركز من أولي إلى شامل ورفده ببعض الاختصاصات نظرا لوجود زهاء 80 مراجعا يوميا للمركز.
وفيما يتعلق بمدرسة دوقرا الثانوية للبنين، قال الشلول إنه تم عمل صيانة للمدرسة مؤخرا للمبنى القديم وقام المقاول باخراج المقاعد والالواح إلى الخارج، الأمر الذي تسبب بتشقق تلك المقاعد واصبحت هناك حاجة إلى تغيرها، مشيرا إلى وجود اكتظاظ بالغرف الصفية، وخصوصا في الصف السابع والثامن، إضافة إلى أن المدرسة تخلو من أي ساحة وملاعب.
وأوضح محمد الشلول أن وضع النظافة في البلدة جيد، بعد أن تم تعزيز عمال الوطن ورفد منطقة دوقرا بـ 5 عمال إضافيين ليصبح العدد زهاء 11 عاملا، إلا أن هناك نقصا في بعض الحاويات، إضافة إلى وجود كابسة واحدة تقوم بازالة النفايات.
وفيما يتعلق بمتنزه دوقرا الوطني التابع لبلدية غرب إربد، أشار الشلول إلى أن المتنزه مهمل ولا يوجد هناك أي عناية، مشيرا إلى أن الالعاب الموجودة في المتنزه مهترئة واصبحت تشكل خطرا على الأطفال.
وأوضح الشلول أن مكتبة ونادي الطفل في المتنزه تعرضت للتخريب، ولا يوجد هناك أي كتاب داخل المبنى، لافتا إلى أن هذا المتنزه هو المتنفس الوحيد لأهالي البلدة، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية ضرورة الأهتمام بإعادة تأهيله من جديد.
وفيما يتعلق بالطرق الزراعية، قال الشلول إن البلدة بحاجة إلى خلطات اسفلتية ساخنة لعدد من الشوارع داخل التنظيم، مؤكدا أن الشوارع بشكل عام جيدة.
وأشار علي الشلول إلى أن هناك المئات من الدونمات خارج التنظيم وغير مخدومة بطرق زراعية، حتى يتمكن المواطنون من الوصول إلى اراضيهم، الأمر الذي يتطلب من وزارة الاشغال فتح عدد من الطرق الزراعية في البلدة، إضافة إلى أهمية توسيع الطرق المفتوحة وإعادة تعبيدها كطريق دوقرا – كفرحتا والوسطية وكفراسد.
ولفت إلى أن طريق دوقرا كفراسد طريق سعته 20 مترا مفتوح منه زهاء امتار وهو طريق حيوي يرتاده يوميا عشرات السيارات، مشيرا إلى أن هذا الطريق يقع في واد سحيق وغير متوفر عليه شروط السلامة العامة كحواجز حديدية ولوحات ارشادية وغير مضاء، الأمر الذي من شانه تعريض حياة السائقين للخطر.
وأشار إلى أن هناك أكثر من 50 % من اراضي البلدة زراعية غير مخدومة بطرق وتقع خارج التنظيم، إضافة إلى أن الشارع الرئيس للبلدة بحاجة إلى إعادة تعبيد من جديد جراء انتشار الحفر، مما يشكل خطرا على المارة.
وقال إنه تم تغيير 70 % من شبكة المياه في اللواء ما جعل وضع المياه في البلدة جيد، مشيرا إلى أن عشرات المنازل في البلدة غير مخدومة بشبكة المياه جراء وجودها خارج التنظيم، حيث أن كلفة ايصال المياه على حسابهم الخاص تكلفهم مبالغ مالية كبيرة، مما يضطرهم الى شراء صهاريج خاصة.
بدوره، قال رئيس بلدية غرب إربد فائق بني عواد إن الوضع البيئي في مناطق غرب إربد جيد، بعدما تم تعيين أكثر من 50 عامل وطن على حساب إحدى المنظمات، إضافة إلى رفد جميع المناطق بحاويات جديدة، بعدما كانت أوضاع النظافة غير مقبولة نهائيا.
وأكد بني عواد أن البلدية ستطرح عطاء خلطات اسفلتية العام الحالي بقيمة مليون دينار ستشمل جميع مناطق البلدية، مؤكدا أن أوضاع الشوارع في البلدة جيدة وأن 90 % من شوارعها تم إعادة تأهيلها في سنوات سابقة، مؤكد أن البلدية تسعى لاستبدال جميع وحدات الانارة باخرى موفرة للطاقة، حيث قامت كخطوة أولية باستبدال جميع الوحدات القديمة في الشوارع الرئيسية.
وفيما يتعلق بمتنزه دوقرا، أكد الشلول أن هناك مفاوضات مع العديد من الجهات والقطاع الخاص لطرح المتنزه للاستثمار، مؤكدا أن المتنزه تعرض للتخريب وبات غير أمن على مرتاديه، مؤكدا أن هناك حارسا يقوم على حراسة المبنى.
وفيما يتعلق بالاراضي خارج التنظيم، أشار إلى أن تم الانتهاء من المخطط الشمولي لجميع المناطق في غرب إربد وتم ادخال بعض الاحواض إلى داخل التنظيم بانتظار موافقة وزارة البلديات.
من جانبة، قال مدير صحة إربد الدكتور قاسم مياس إن المركز الصحي الموجود في البلدة جيد، ولا يوجد هناك أي مشاكل في البنية التحتية وهناك أعمال صيانة دورية، مؤكدا انه تم رفد المركز بطبيب عام يعمل بشكل يومي، إضافة إلى وجود طبيب اسنان وممرضيين ومركز أمومة وطفولة.
وأكد مياس انه لا يوجد هناك أي نقص بالأدوية داخل المركز ولا يوجد هناك أي اكتظاظ للمراجعين، مؤكدا انه في حال لم يتوفر الدواء يتم صرف البديل مباشرة.
وأضاف أن الوزارة تعتزم انشاء مركز صحي شامل يكون قريبا على 6 تجمعات سكانية، مؤكدا انه إذا توفرت الأرض المناسبة والمخصصات المالية اللازمة ستكون من ضمن أولويات وزارة الصحة.
من جانبه، قال مدير أشغال إربد المهندس معن الربضي انه تم تخصيص زهاء 5 ملايين دينار لتنفيذ مشاريع طرق زراعية ضمن موازنة مجلس المحافظة ستشمل جميع المناطق في المحافظة، مؤكدا أن المديرية ستعطي الاولوية للطرق المدرجة على الموازنة وفي حال كان هناك فائض سيتم تنفيذ طرق ضمن الاولوية.
من جانبه أكد الناطق الإعلامي في شركة مياه اليرموك معتز عبيدات، ان وضع المياه في بلدة دوقرا مستقر وان غرفة التحكم في الشركة لم تصلها أي شكوى تتعلق بانقطاع المياه، مؤكدا أن الشركة تنفذ اشتراكات المياه للمواطنين ضمن المناطق التي تقع داخل التنظيم.
فيما أكد مصدر في تربية إربد الأولى، ان وضع المدارس في البلدة جيد ولا يوجد هناك أي اكتظاظ داخل الغرف الصفية، مشيرا إلى أن المديرية تقوم بين الفينة والاخرى بإجراءات صيانة دورية.