مرايا – قال قائد امن اقليم الشمال العميد عبيدالله المعايطة ان انجازات جهاز الامن العام في اكتشاف جميع انواع جرائم القتل المرتكبة عام 2017 والكشف عن ما يزيد عن 96 بالمئة من قضايا الجنح والقضايا المتصلة بالمخدرات والممارسات والافعال المجرمة قانونيا ما كان ليتم لولا حرفية الجهاز وتعاون المواطن كشريك اساسي في تعزيزالمنظومة الامنية الوطنية الشاملة.
واضاف العميد المعايطة خلال لقائه اليوم اهالي مخيم الشهيد عزمي المفتي بحضور النائب محمود الطيطي ومدير شرطة اربد العميد خالد العجرمي في لقاء حواري نظمته لجنة تحسين خدمات المخيم ان مخرجات الشراكة الفاعلة بين رجل الامن والمواطن دفعت بقيادة الجهاز وبتوجيه مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الاعلى للقوات المسلحة على تعزيز وتعميق هذه الشراكة بكل السبل ومدها بالادوات التي تمكن من رفع انتاجيتها على المستوى الوطني لاسيما في الجانب الوقائي والتثقيفي.
واكد ان الوضع الامني في اقليم الشمال مريح للغاية رغم وجوده على حدود المواجهات المسلحة في دول الجوار واستقبال محافظاته الاربع لاكثر من مليون ونصف المليون لاجىء سوري وغيرهم من اللاجئين وهو ما شكل تحديا اضافيا للمنظومة الامنية الشاملة التي اشترك المواطنين بانتمائهم وولائهم بصياغة مكوناتها ورفع مدى استجابتها لتحديات اللجؤ الى جانب المسؤوليات والمهام المنوطة بجهاز الامن العام على الصعد كافة.
واشار الى الحرفية والكفاءة التي يتمتع بها منتسبو الامن العام بكافة مرتباتهم واختصصاتهم ساهمت بتضييق الفجوة على نشاط الاتجار بالمخدرات واستخدام الاردن لاسيما مناطقه الشمالية كمناطق عبور لافتا الى القاء القبض على مئات الحالات من محاولات العبور والاف القضايا المتصلة بالترويج او الاتجار والتعاطي.
ولفت العميد المعايطة الى ان مخيم الشهيد كباقي المخيمات في اقليم الشمال يحظى باهتمام ومتابعة لكافة المطلبيات الامنية سواء ما يتصل منها بالنواحي المرورية او بانفاذ القانون او ملاحقة ومتابعة الممارسات والظواهر السلبية خصوصا ما يتعلق منها بالاعتداء على الافراد والممتلكات والمنشات التجارية او حالات التسكع عند مدارس الاناث والتفحيط وغيرها منالسلوكيات والممارسات السلبية مؤكدا انه سيصار الى تعزيز التواجد الامني داخل المخيم وتعزيز دوريات النجدة والبحث الجنائي والامن الوقائي استجابة لمطالب اثارها الحضور.
ونوه الى ان شكوى المواطنين من تواجد البسطات في شوارع وازقة المخيم ومظاهر الاعتداء على الشوارع والارصفة سيتم متابعتها بالتنسيق مع الجهات المعنية وذات العلاقة اضافة الى تعزيز تواجد الرقابة المرورية على مداخل المخيم من جهة شارع عمان.
وقال العميد المعايطة ان حماية الاستثمار والمستثمرين يحظى باهتمتام بالغ من قبل مدير الامن العام وكافة القيادات في الجهاز مشيرا الى تخصيص وحدة متخصصة في هذا المجال للتعامل مع اصحاب الاسبقيات والخارجين على القانون وفارضي الاتاوات والخاوات مؤكدا نجاعة الحملات الامنية المتواصلة والمستمرة في ملاحقتهم والقبض عليهم وتحويلهم للجهات الادارية والقضائية المسؤولة لاتخاذ العقوبات الرادعة بحقهم.
واكد على العمل بشكل متواصل لتفعيل مفهوم الشرطة المجتمعية وتعزي دور المواطن في المنظومة الامنية والحفاظ على الامن والاستقرار الذي يميز الاردن ارتكازا على وعي المواطن وعمق انتمائه وولائه وحرفية جهاز الامن العام وتطويره باستمرار لافتا الى ان مداخل اربد من اولى المدن الاردنية خارج العاصمة عمان تقع ضمن نظام السيطرة والتحكم.
بدوره اكد العميد العجرمي على انالوقفة الجادة من المجتمع هي العامل الاهم والاقوى في تعزيز جهود جهاز الامن العام في الحد من الظواهر والممارسات السلبية.
واشاد النائب الطيطي بالمكارم الملكية لابناء المخيمات باقامة العديد من المشاريع التنموية الهادفة في القطاعات الصحية والشبابية والتنموية والانتاجية والتعليمية والرياضية مؤكدا ان هيبة المواطن من هيبة الدولة ومؤسساته الامنية والعسكرية ولفت الى ان الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الاردن تستدعي تكاتف الجميع ووقوفهم خلف الوطن وقيادته والاعتماد على الذات.
ونوه رئيس لجنة تحسين خدمات المخيم محمد شامخ الخضور الى الدور الذي يقع على عاتق كل مواطن في كل موقع بترجمة مفهوم الشرطة المجتمعية في بناء علاقة وطيدة بين المواطن ورجل الامن مبينة على الانفتاح والحس بالمسؤولية والفهم العميق للواجبات والحقوق وقيم الوطنية والمواطنة وصولا لتاثير اكبر للرسالة التوعوية.