مرايا – شؤون سياسية – أعلن وزير الدولة السعودي للشؤون الإفريقية، أحمد قطان، مساء الأربعاء، تأجيل انعقاد القمة العربية في الرياض إلى أبريل/ نيسان المقبل.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بثه التلفزيون المصري مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في ختام أعمال الدورة الـ149 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية بالقاهرة.
وقال قطان، الذي تتولى بلاده رئاسة القمة المقبلة، إن هناك مشاورات تجري حاليًا بين الدول العربية، لتحديد تاريخ (يوم) انعقاد القمة.
وأوضح قطان، أن القمة كان مقررًا إجراؤها أواخر مارس/ آذار الجاري كما جرت العادة، غير أن إجراء الانتخابات الرئاسية في مصر استدعى اقتراح موعد آخر.
وأضاف: “تم اقتراح موعد آخر لم يتناسب مع الأردن (لم يوضح الأسباب)، والآن هناك مشاورات تجرى لتحديد موعد في أبريل (نيسان) المقبل”.
ومضى قائلًا: “اطمئنوا القمة ستعقد قريبًا للغاية”، دون تحديد موعد.
وتجرى انتخابات الرئاسية في مصر أيام 26 و27 و28 مارس/ آذار الجاري، وهو ما يتزامن مع الانعقاد الدوري السنوي للقمة العربية.
ولم يوضح قطان، موقف الدول العربية من القرار، أو تفاصيل الموافقين والمعترضين.
وفي المؤتمر الصحفي ذاته، قال قطان، إن قمة الرياض ستكون هامة وتاريخية، وسيتم بحث أمور فيها ستكون غاية في الأهمية، دون تفاصيل إضافية.
وأشار إلى أن السعودية ستطرح في القمة المقبلة، رؤيتها حيال تطوير المنظومة العربية المشتركة.
وتسلّم الوزير السعودي أحمد قطان، رئاسة الدورة الجديدة لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، خلفًا لجمهورية جيبوتي.
وناقش اجتماع وزراء الخارجية العرب، اليوم، قرارات متعلقة بقضايا عدة منها الموقف من تدخلات إيران، وتطورات الوضع في سوريا واليمن وليبيا، والقضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب في المنطقة.
وتأتي القمة العربية المرتقبة وسط اندلاع أزمة خليجية، في 5 يونيو/حزيران 2017، حيث قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية”، بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى “فرض الوصاية على قرارها الوطني”.
وسبق أن واجهت القمم العربية السابقة تأجيلات مشابهة، أبرزها قمة موريتانيا 2016، حيث كان مقرر لها الانعقاد في مارس/آذار وتأجلت إلى أبريل/ نيسان، ثم يوليو/ تموز من العام ذاته.