مرايا – شؤون محلية – أوقفت مدرسة ذكور إربد الإعدادية الرابعة، التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) “استقبال الطلبة بعد أن تجاوزت الطاقة الاستيعابية، ووصول عددهم إلى ما يقارب 1100 طالب”، حسب مصادر داخل المدرسة.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم نشر اسمها، إن عدد الطلبة ضمن المعدلات الطبيعية يجب أن يكون 800 طالب، الا أن عدم وجود مدارس بديلة في المنطقة والإقبال المتزايد على المدرسة دفعا بإدارتها إلى استقبال زهاء 300 طالب زيادة وتوزيعهم على الصفوف.
وأكدت أن ارتفاع الرسوم في المدارس الخاصة دفع بالعديد من أولياء الأمور الى نقل أبنائهم الى هذه المدرسة، الأمر الذي أسهم بحدوث اكتظاظ داخل الغرف الصفية، مشيرة الى أن أعداد الطلبة داخل الغرفة الصفية الواحدة يتجاوز 40 طالبا، ناهيك عن أن مساحة الصفوف ضيقة في الأصل.
وأشارت المصادر، إلى أن المدرسة تعمل على نظام الفترتين الصباحية والمسائية، مؤكدة أن المشكلة فقط في مدرسة الذكور.
وبدورهم، قال أولياء أمور طلبة إن المدرسة تقع على شارع رئيس، ما يعرض حياة الطلبة للخطر، إضافة الى أن هناك ساحة صغيرة للمدرسة لا تكفي لممارسة الأنشطة الطلابية، داعين الجهات المعنية للبحث عن مبنى بديل للمبنى الحالي للمدرسة.
وأكد محمد سعيد، ولي أمر طالب، أن المدرسة التي تقع في 4 طوابق، “لا يتوفر فيها مخرج واحد للطوارئ، الأمر الذي يعرض حياة الطلبة للخطر”، مؤكدا أن المنطقة بحاجة ماسة الى مبنى مدرسي جديد يخدم الطلبة، ويوفر عليهم عناء قطع مسافات كبيرة للوصول إلى مدارس أخرى تابعة لـ”الأونروا”.
وقال “إن مبنى المدرسة الحالي قديم ومتهالك؛ حيث تم إنشاؤه منذ أكثر من 50 عاما”، مبينا “أن الاكتظاظ داخل الصفوف من شأنه التأثير على العملية التعليمية وعدم قدرة أستاذ المدرسة على التدريس”.
وبدورها، أكدت الناطق الرسمي ومدير الاتصال والإعلام لوكالة “الأونروا” في الأردن، منال سلطان، أن ظاهرة مدارس الوكالة المستأجرة في الأردن “نشأت أصلا كحل مؤقت لمعالجة نقص المرافق التعليمية والصفوف الدراسية المكتظة”، مضيفة “أن هذه المسألة تعد تحدياً رئيساً لـ”الأونروا” في الأردن”.
وتابعت “أن هذه المباني المستأجرة أصبحت غير قادرة على تلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من مجتمع اللاجئين”، مشيرة إلى أن الوكالة “كثفت من جهودها الرامية لإعادة تأهيل وبناء المرافق اللازمة لتلبية احتياجات منتفعي “الأونروا” بأفضل طريقة ممكنة، وذلك بالتعاون مع الشركاء والحكومة الأردنية”.
وبينت سلطان، أن مدرسة ذكور مدينة إربد الإعدادية الرابعة، المعروفة باسم “الشرقية”، وصلت إلى طاقتها الاستيعابية القصوى؛ حيث يرتادها حاليا 932 طالبا.
وأوضحت “أن إدارة المدرسة جهزت قائمة انتظار للمستحقين من أبناء اللاجئين الفلسطينيين ليتم إعلامهم كل حسب دوره عند توافر المقاعد الدراسية في حال حصول تنقلات بين الطلاب إلى مدارس أخرى”.
وأكدت سلطان أن “الأونروا” وضعت خطة مقترحة بالتعاون مع الشركاء والحكومة الأردنية لتحصيل التمويل اللازم لبناء مبنى مدرسي جديد.
وقالت “إن المبنى الحالي للمدرسة مستأجر، لا يمكن للوكالة عمل أي إضافات صفية عليه أو صيانته، فيما تعمل “الأونروا” مع بلدية إربد لمنحها قطعة أرض لبناء مبنى مدرسي جديد”.
كما أكدت سلطان “أن تقليص الدعم المقدم لـ”الأونروا” لم يؤثر على الوضع التعليمي في المدارس التابعة للوكالة”، مضيفة “لم يتم الاستغناء عن أي معلم، فيما تسير العملية التعليمية بشكل طبيعي”.