مرايا – شؤون محلية – استذكرت جماعة الإخوان المسلمين معركة الكرامة التي انتصر فيها الجيش العربي الأردني على جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الجماعة في بيان لها إن الانتصار جاء بعد هزيمة حزيران حيث دخلت الأمة في حالة ذهول وحيث غرور العدو في عليائه، وقد ظن الكثيرون من أبناء أمتنا أن لا مجال لحرب معه، والذي ظن أن أسلحته ومعداته ونصره، مانعة له من الهزيمة، أو إسقاط هيبته في منازلة غير متكافئة . لكن التضحية وروح الشهادة وقوة الوحدة، والإقدام والدم القاني الزكي، مرغ صلفه في التراب، وحدد طريق النصر ونهج العزة، وعمق الإيمان بهما لدى أجيال من شعبنا الواحد وأمتنا الكبيرة، فتحت عينها على تلك الحال قبل عام أو أقل.
وتاليًا نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن جماعة الإخوان المسلمين
في ذكرى معركة الكرامة
لإنها كانت الكرامة ، وعلى أرضها شمخت ، ومن نبضها العميق استقت ، وبعزم الرجال الرجال ، وفولاذ إرادتهم ، جيشاً ومقاومة سكبت ، فقد وثقت في سجل الوقائع الخالدة ، معبرةً عن حقيقة أبناء هذه الأمة عندما يلتحمون بالعقيدة والمجد والكبرياء .
بعد نكسة حزيران 1967 م ، وحالة الذهول السائدة في الأمة كلها ، وحيث غرور العدو في علياءه ، وقد ظن الكثيرون من أبناء أمتنا أن لا مجال لحرب معه ، والذي ظن أن أسلحته ومعداته ونصره ، مانعة له من الهزيمة ، أو إسقاط هيبته في منازلة غير متكافئة . لكن التضحية وروح الشهادة وقوة الوحدة ، والإقدام والدم القاني الزكي ، مرغ صلفه في التراب ، وحدد طريق النصر ونهج العزة ، وعمق الإيمان بهما لدى أجيال من شعبنا الواحد وأمتنا الكبيرة ، فتحت عينها على تلك الحال قبل عام أو أقل .
ولا زال هذا العدو وبدعم دولي ، يراهن على الفرقة ، ويرعى الفتنة ويغذيها بأي صورة متاحة أو شكل ، أملاً في تحقيق مراميه ، وتثبيت كيانه المغتصب الدخيل ، ويطمع أن يمرر صفقة تآمرية ، تصفي القضية ، وتمنحه القدس عنوان الطهر والرفعة والتوحد . وكما استمدت الكرامة وأبطالها من روح مؤتة ، وبسالة جعفر وزيد وابن رواحة ، فإن وهجها لا يزال يومض في صدور أبناء هذا الشعب الكريم وجيشه العربي الأصيل ، إيماناً وقيماً وإرادةً ماضية . وما انفك الوعي عميقاً بخطورة المشروع الصهيوني على هذا الوطن العزيز ، وأولويته في المواجهة ، وما يتطلبه ذلك من بناء على أسس الحرية والكرامة ، والعلم والإيمان ، والعدل والاستقامة ، والقوة بكل أنواعها . لقد أصبحت الكرامة ، رؤية وهتافاً ونهجاً ، ونداء خالداً يتردد في جنبات الوجدان الجمعي العام ، ومحفزاً للهمة والصبر والإصرار .
فسلام الله مبارك على شهدائها وعلى كل الشهداء ، والتحية العطرة العبقة لكل من شارك أو أسهم في صناعة النصر والكبرياء ، و(إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ) .