مرايا – استضافت المفوضية الأوروبية والسلطة الفلسطينية بشراكة مع الاتحاد من اجل المتوسط، في بروكسل، الثلاثاء، المؤتمر الدولي لتبرعات المانحين من أجل تعزيز الدعم السياسي والمالي لبناء محطة تحلية مياه واسعة النطاق، والبنية التحتية المرتبطة بإمدادات المياه في قطاع غزة، وهو مشروع تابع للاتحاد من أجل المتوسط.
وافتتح المؤتمر رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، ومفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار الأوروبية، جوهانس هان، بحضور نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط لشئون المياه والبيئة ميغيل غارسيا-هيريز.
وبحسب بيان للاتحاد، حضر المؤتمر العديد من ممثلي الدول وأصحاب مصلحة دوليين رئيسيين، بما في ذلك البنك الإسلامي للتنمية وبنك الاستثمار الأوروبي والبنك الدولي ومكتب اللجنة الرباعية، حيث رحبوا بالتقدم الذي تم إحرازه، وأعلنوا عن دعمهم للمشروع وتعهدوا بمبلغ إجمالي 456 مليون يورو من أصل 3ر652 مليون يورو المطلوبة لتحقيق المشروع.
وقال الاتحاد إن هذا المبلغ سيمكن من المضي قدما في خطوات التنفيذ التالية، وإن نجاح المؤتمر يمهد الطريق لإطلاق مرحلة التصميم والبناء، وعليه سيقوم بنك الاستثمار الأوروبي بإطلاق إجراءات المناقصة في 15 نيسان المقبل.
وأكد الاتحاد من أجل المتوسط أن المشروع جاهز للتنفيذ بعد أن حقق علامات بارزة في جميع مراحله التحضيرية، بما في ذلك التحكم والإدارة وإكمال دراسات الجدوى المطلوبة، فضلا عن حلول لإمداد الطاقة والآلية المالية لمساهمات المانحين.
ويعد توفر المياه العذبة في قطاع غزة، أكبر أماكن العالم من حيث الكثافة السكانية، من بين أدني المعدلات في العالم.
ورحب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله بنتائج المؤتمر، مؤكدا أن المشروع يمثل أولوية بالنسبة للسلطة الفلسطينية. مشددا على الحاجة الملحة للمساعدة في استقرار الوضع الاجتماعي والاقتصادي لنحو مليوني مواطن فلسطيني يعيشون في قطاع غزة في ظل ظروف بيئية وصحية غير مقبولة.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي يوهانس هان إن “هذا المشروع سوف يلبي الاحتياجات المائية الأكثر إلحاحا في غزة، ويوفر مياه الشرب ويساهم في الوقت نفسه في النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية والاستقرار”.