مرايا – شؤون محلية – ركز المشاركون في المؤتمر السياحي الثاني في جرش والذي افتتح يوم أمس، على أهمية تسويق المنتج السياحي وإعطاء مدينة جرش السياحية حقها في الإعلام والتسويق والترويج للمنتج السياحي المتميز عن باقي المنتجات السياحية على مستوى العالم.
وأكد المشاركون خلال فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر والذي افتتحته وزيرة السياحة والآثار لينا عناب، وجاء تحت عنوان “السياحة في جرش فرص وتحديات”، أن السياحة في جرش ما زالت بحاجة إلى المزيد من الدعم وتحتاج إلى الترويج على مستوى العالم، خاصة وأن أعداد الزوار تسجل أرقام غير مسبوقة في هذا العام وإذا نجحت الجهات المعنية في تسويق المدينة سيتم زيادة هذه الأعداد لتكون مدينة جرش من أكبر المدن السياحية على مستوى المملكة.
وقالت عناب في كلمة بالمؤتمر أن الوزارة تولي مدينة جرش إهتماما بالغا استنادا إلى القيمة الأثرية والسياحية التي تميز المدينة وعدد الزوار الذين يزداد بشكل كبير وملحوظ وينعكس سلبا على النشاط السياحي والإقتصادي للمنطقة بشكل عام.
واوضحت عناب أن العديد من المشاريع نفذت في مدينة جرش ومن أهمها البوابة الأثرية وتطوير وصيانة وادي الذهب وغيرها من المشاريع الإستراتيجية وجميعها تهدف إلى ربط المدينة الاثرية بالحضرية وتركز على إحياء وسط مدينة جرش بالسياح ودمج المجتمع المحلي بقطاع السياحة.
وأضافت عناب أن المواطن الجرشي من حقه أن يلمس واقع السياحة وغزارة الأفواج في مدينته ويستفيد من هذه الميزة عن طريق المشاركة في برامج المسارات السياحية التي تمر بكافة قرى وبلدات محافظة جرش وعن طريق عمل مخميات سياحية للزوار وتتيح فرصة إطالة مدة مكوث السائح في جرش، خاصة وأن مساهمة القطاع السياحي في التنمية المجتمعية لمحافظة جرش ما زالت متواضعة وغير مجدية.
وقالت عناب إن الوزارة تقوم بتذليل كافة الصعوبات التي تعرقل أي مشروع سياحي تنموي في مدينة جرش وتجذب كذلك مزيدا من الإستثمارات السياحية والمنح الأجنبية والتي لا تقل عن مليوني دينار، لا سيما وأن المدينة تستوعب كافة المشاريع السياحية مقارنة مع عدد الزوار الذي أثبتت الإحصائيات الأخيرة أنها تزيد عن 20% مقارنة مع عدد الزوار في السنوات الثلاث الأخيرة.
بدوره يعتقد رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزه أن أهم ما ستستفيد منه مدينة جرش سياحيا هو مشروع دمج المدينة الأثرية بالحضرية والذي لم ينفذ لغاية الآن وقد اكتملت عناصره جميعها ومن المتوقع أن يحيي مدينة جرش ويشعر سكان المدينة بأهمية السياحة فيها.
وبين قوقزه أن مدينة جرش لم تستفيد من مشروع السياحة الثالث فيها والذي كلف العديد من الملايين ولم تشعر بأي تحسن في المستويات السياحية، خاصة وأن مراحله لم تكتمل وما اكتمل منها تعرض للعبث والتخريب ويتوقع المواطن في جرش أن يجد الفرص الإستثمارية السياحية في مشروع الربط .
واكد قوقزه أن البلدية جاهزة لتقديم كل ما تحتاج له كافة الجهات المعنية لإتمام مشروع الربط وجاهزة لتوفير مواقع مبيت مناسبة للزوار وتأهيل وسط المدينة لاستقبال السياح.
ويتمنى قوقزه من المؤتمر أن يخرج بتوصيات تسوق المنتج السياحي وتوفير فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل وأغلبهم من محافظة جرش.
إلى ذلك، ركز محافظ جرش مأمون اللوزي على أهمية مدينة جرش السياحية والتي تعد ثاني أكبر مدينة اثرية في الأردن وفيها ميزات تجذب آلاف السياح إسبوعيا ويجب أن تكون حجم الاستثمارات فيها يتناسب مع أهميتها السياحية وعدد الزوار.
ويعتقد اللوزي أن مشاريع دمج المجتمع المحلي مع قطاع السياحة ما زال متواضعا ويجب أن تتم عملية الدمج فعليا حتى يشعر بها المواطن في القرى والبلدات كتفعيل مشروع المسارات السياحية ومنح تراخيص لمشاريع سياحية مجتمعية كالخيم السياحية والمطاعم التراثية والمعارض الشعبية.
من جهته، أكد رئيس جمعية خبراء وإعلاميين من أجل السياحة ومدير المؤتمر في جرش حسني العتوم أن القطاع السياحي من أكبر القطاعات الحيوية في جرش ويجب أن يكون سندا حقيقا للشباب والهيئات ومختلف الفعاليات ويجب أن يليق بالغرث الحضاري والثقافي في جرش.
وتمنى العتوم أن يخرج المؤتمر الذي سيناقش على مدار يومين واقع القطاع السياحي وما يعانيه من عقبات في تنمية وتطويره.
وتخلل اليوم الأول للمؤتمر تقديم أوراق عمل وورشات عمل ومحاضرات لخبراء سياحيين ومعرض للمنتوجات السياحية، وسيخرج المؤتمر بتوصيات ستقدم وتدرس من قبل كافة الجهات المعنية.