مرايا – شؤون محلية – في وقت كانت وزارة الصحة تجري فيه هيكلة إدارية تشمل دمج مديريات وتقليص أخرى، أجرى وزير الصحة محمود الشياب، وقبل المصادقة على الهيكلة بوقت قصير، تنقلات شملت عددا من المدراء في الوزارة والمديريات، بحسب مصدر في الوزارة.
وبحسب المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، فإن التنقلات شملت نقل مدراء الى مواقع مساعدي مدراء، فيما بدا لافتا نقل مدراء آخرين لمواقع تم الغاؤها في هيكلة الوزارة التي صادق عليها مجلس الوزراء ويتوقع صدورها في الجريدة الرسمية في عددها المقبل.
وقال المصدر ، إن اللافت في هذه التنقلات “نقل مدراء على الدرجة الثانية ليصبحوا مسؤولين عن مدراء على الدرجة الأولى أو الخاصة وليعملوا تحت إمرتهم”، مشيرا إلى أن التشكيلات “لم تعرض على مدراء الإدارات الكبيرة أو لم تتم استشارتهم بنقل مدراء لمديرياتهم أو منها، فيما لم يتم الاطلاع على الجانب القانوني في عمليات النقل هذه”.
بيد أن أمين عام وزارة الصحة د. ليل الفايز ردا على استفسارات حول نقل مدراء إلى مديريات تم الغاؤها في الهيكلة المرتقبة، أن “الأمور تمام وأي معترض سنحل اعتراضه”، لافتا إلى أن الهيكلة “لم تصدر بعد في الجريدة الرسمية ولم توشح بالإرادة الملكية السامية، وأن “التنقلات والتشكيلات جاءت لمصلحة العمل وأي خلل يمكن معالجته”.
ووفق المصدر ذاته، “يجوز للوزير نقل المدراء المكلفين إلى مواقع اقل من مدراء طالما أنهم ليسوا أصلاء في مواقعهم”.
يشار إلى أن في وزارة الصحة، عدد كبير من المدراء المكلفين بمختلف الادارات بعد نقل من تجاوزوا السن القانوني للعمل في مجال اختصاصهم.
وأوضح المصدر انه “يجوز للوزير نقل المدراء في مديريات موجودة حاليا الى حين صدور قرار الهيكلة المرتقب، فيما يتوقع ان يواجه القرار احتجاجات من عدد من المدراء المنقولين”.
إلى ذلك، أفاد مدراء حصلوا على اجازات مرضية وسنوية بعد صدور قرار التشكيلات لـ”الغد”، انهم سـ “يوجهون مذكرات للوزير يعترضون فيها رسميا على قرارات نقلهم”.
وكان وزير الصحة قرر بناء على تنسيب الامين العام “انهاء تكليف مديرة التوعية والاعلام الصحي ونقلها مساعدا لمدير ادارة الرعاية الصحية الاولية وهو موقع تم الغاؤه في الهيكلة الجديدة، كما كلف مهندسة من مديرية صحة العاصمة للقيام بأعمال مدير مديرية التوعية والإعلام الصحي، ونقل مدير مديرية السياحة العلاجية ليعمل مساعدا لمدير إدارة مديريات الصحة وهو موقع تم الغاؤه ايضا في الهيكلة المرتقبة، كما تم نقل طبيب يعمل في مديرية صحة العاصمة مديرا للسياحة العلاجية”، وفق المصدر.
وأضاف المصدر أن التنقلات “شملت كذلك نقل مساعد مدير الرعاية الصحية الاولية مديرا للصحة المهنية ونقل مدراء آخرين في مستشفيات الكرك ومعاذ بن جبل وغيرهم”.
ومن المتوقع أن يصدر خلال الأيام القليلة القادمة، نظام التنظيم الإداري لوزارة الصحة بعد مروره بقنواته التشريعية وإقراره من قبل مجلس الوزراء، حيث يتوقع أن يصدر في العدد المقبل للجريدة الرسمية.
ويتضمن النظام إعادة هيكلة بنيوية للوزارة من خلال تعيين أربعة مساعدين للأمين العام، ودمج مديريات وربط تبعية مديريات بالأمين العام وأخرى بمساعديه، واتباع نهج اللامركزية، ومنح مدراء مديريات الصحة صلاحيات واسعة.
ويتكون الهيكل التنظيمي الجديد للوزارة من الأمين العام وأربعة مساعدين هم مساعد الأمين العام للرعاية الصحية الأولية، ومساعد الأمين العام للشؤون الفنية والصحية ومديريات الصحة، ومساعد الأمين العام للشؤون الإدارية والمالية، ومساعد الأمين العام للخدمات، إضافة إلى مدير إدارة التأمين الصحي.
وسيتم في الهيكلة الجديدة الغاء مديريات الادارات في الرعاية الصحية الأولية وإدارة مستشفيات وزارة الصحة ودمج مديريتي الادارية والمالية معا.
وسعت الوزارة إلى تقليل عدد المديريات، حيث تم دمج مديريتي المختبرات وبنك الدم في مديرية واحدة تحت اسم مديرية المختبرات وبنك الدم، إضافة إلى دمج مديريتي الصيدلة والصيدلة السريرية، واستحداث مديرية للإعاقة والصحة النفسية، ومديرية للخدمات الشعاعية وأخرى للمهن الطبية المساندة، وتحويل وحدة الشؤون القانونية إلى مديرية، وإنشاء مديرية للتحول الإلكتروني وتكنولوجيا المعلومات، وأخرى للتطوير المؤسسي وضبط الجودة، ودمج مديريتي الشؤون المالية والإدارية معا في مديرية واحدة، والإبقاء على باقي المديريات الرئيسة في الوزارة، وإلحاق تبعيات المديريات بالمساعدين حسب الاختصاص.الغد