مرايا – شؤون محلية – يتسبب “غياب الطرق الزراعية وعدم تعبيدها” في بعض المناطق الزورية بلواء الأغوار الشمالية بمصاعب ومتاعب لمزارعين يؤكدون “أنهم يعانون جراء ذلك من عملية نقل المنتجات والمعدات الزراعية من أماكن سكناهم إلى مزارعهم، إذ يضطرون للمشى على أقدام لمسافات طويلة جراء وقوف المركبات في أماكن بعيدة بسبب الشوارع غير المهيأة للمسير عليها”.
ويقولون إن الطرق الزراعية تعتبر أساسية ومهمة في العمل الزراعي، وخصوصا في هذا الوقت الذي يشهد فيه القطاع الزراعي انتكاسات، واصفين عملهم جراء عدم وجود طرق زراعية أو أنها غير معبدة بشكل صحيح بـ”المعاناة الحقيقية والقاسية”، تبدأ من لحظة التفكير بالزراعة حتى قطاف ثمار المحصول ونقلها إلى الأسواق.
ويطالبون الجهات المعنية بـ”فتح طرق زراعية، وتعبيد تلك الموجودة، وإيصال التيار الكهربائي إلى المناطق القريبة من مزارعهم لتحسين زيادة الانتاج الزراعي”، مؤكدين أن العمل في الزراعة “أصبح مهنة طاردة للمزارعين، خصوصا الصغار منهم لعدم قدرتهم على تحمل الأعباء المالية”.
من جانبه، يوضح مدير أشغال لواء الأغوار الشمالية عطا الله إبداح “أن مديرية أشغال المحافظة تهتم وبشكل كبير في فتح الطرق الزراعية، من خلال استراتيجية وزارة الأشغال العامة والإسكان القائمة على فتح الطرق الزراعية للتسهيل على المزارعين بالوصول لمزارعهم ونقل محاصيلهم وآلاتهم ومنتجاتهم الزراعية”.
ويضيف “أن الوزارة تعتمد في عملية فتح الطرق الزراعية على خرائط الترسيم، لتجنب فتح الطرق في أراض تعود ملكيتها لمواطنين أو أراضي خزينة الدولة”، مؤكدًا أن مديرية أشغال اللواء “تعمل ما باستطاعتها لحل المشاكل الزراعية”.
ويقول المزارع محمد علي إنه “يتكبد مبالغ مالية طائلة، جراء عمليات نقل المنتجات والمعدات الزراعية، من أنابيب بلاستيكية وأسمدة وغير ذلك، والعاملين من مكان المزرعة إلى مكان وقوف المركبات”.
فيما يشير المزارع خالد التلاوي إلى أن “غياب الطرق الزراعية وعدم تعبيدها فاقم من خسائر المزارعين، وخصوصا الصغار منهم، الذين ليس لديهم القدرة على تحمل أعباء مالية آخرى، إذ يشهد القطاع الزراعي نقصا في مياه الري، فضلا عن وجود مياه ري تحتوي على العديد من الأملاح والتي تسببت بإلحاق أضرار بالمنتج الزراعي وتراجع جودته”.
وطالب الجهات المعنية بضرورة العمل بكل ما أوتيت من قوة لإيجاد حل لتلك الطرق للمحافظة على ما تبقى من القطاع الزراعي الذي يقوم بتشغيل الآلاف من المواطنين ويعتبر رافدا أساسيا للوطن.
بدوره، يقول المزارع محمد صبري، الذي يمتلك أرضا في المنطقة الزورية يزرعها بالخضار والحمضيات، “إن معاناة المزارع تبدأ من لحظة التفكير بزراعة أرضه، حيث يقوم بنقل الآلات والمواد والمنتجات الزراعية لمسافات طويلة لعدم وجود طرق أو أنها غير معبدة تستطيع المركبة السير عليها، ناهيك عما يعانيه عند قطاف المحصول”.
وبين “أن أرضه وأراضي مزارعين آخرين، معزولة عن الطريق الرئيس، ولا ترتبط معه بأي طريق فرعي، في ظل تضاريس وعرة يصعب معها استخدام المركبات”.
ويوافقه في هذا الرأي المزارع علي الضامن الذي يؤكد “أن الطرق الزراعية الموجودة في المنطقة محدودة وقليلة، وبعضها ليس بينها وبين الشارع الرئيسي أي رابط”.