12 مليون دولار عجز المستشفى ودعوات لدعم صموده

مرايا – ايهاب مجاهد – عرض أطباء من مستشفى المقاصد بالقدس إصابات لجرحى فلسطينون تؤكد تعمد قوات الاحتلال زيادة نسبة الاعاقات الدائمة بين الشبان من خلال استهداف قناصتة لأماكن تجمع الأعصاب والشرايين والأوردة في اقدام المتظاهرين.
وجاء ذلك خلال اللقاء العلمي الطبي (عمان – القدس الثالث) بعنوان “دور مستشفى المقاصد الوطني والانساني وانجازات المستشفى واحتياجاتها في المرحله القادمه” الذي عقدته لجنه دعم مستشفى جمعيه المقاصد الخيرية الاسلامية في القدس بنقابه الاطباء في مستشفى الاردن.
حيث تحدث رئيس قسم الجراحة العامة في مستشفى المقاصد د. هيثم الحسن عن ( متلازمة قناص الفخذ..جريمة حرب طبية)، عرض فيها نحو ١١ حالة لاستهداف قناصة الاحتلال الجزء السفلي للفخد بشكل دقيق وباستخدام نوع محدد من الرصاص دقيق الإصابة وينتج عنه جرح نافذ يؤدي إلى تهتك الأعصاب والشرايين ومضاعفات خطيرة تؤدي إلى العجز أو الإعاقة الدائمة.
والقي المدير العام للمستشفى د.بسام ابو لبده محاضرة بعنوان “لماذا ندعم مستشفى المقاصد”، كما تحدث رئيس قسم جراحة قلب الأطفال في المستشفى د. نزار حجة عن (التطورات والتقنيات الحديثة في جراحة قلب الأطفال)، وتحدث رئيس قسم النسائية والتوليد في المستشفى د. سعادة جابر عن (العلاج والنتائج لحالات الولادة ذات المشيمة الملتصقة مرضيا مع الرحم ).
وأشاد مندوب نقيب الأطباء د.علي العبوس راعي اللقاء، عضو مجلس النقابة ورئيس لجنة أطباء من أجل القدس د.بلال العزام بالدور الذي يقوم به مستشفى المقاصد في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى من كافة الاراضي الفلسطينية.
وأكد على ضرورة دعم المستشفى الذي يعد المستشفى العربي الوحيد في القدس ليبقى شاهدا على صمود الشعب الفلسطيني في القدس ويداوي جراحهم.
وأشار د.العزام ان النقابة تسعى إلى توحيد اللجان العاملة من أجل القدس لتركيز جهودها من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني والقطاع الصحي فيه.. ولفت إلى حفل العشاء الخيري الذي ستقيمه لجنة أطباء من أجل القدس في مطعم جبري الأحد لدعم القطاع الصحي الفلسطيني.
ومن جانبه قال رئيس اللجنة الصحية في مجلس الأعيان د.يوسف القسوس أن المستشفى ونتيجة لإجراءات الاحتلال الفشن أصبح يعاني من مشاكل متعددة على رأسها الضائقة المالية الخانقة والتي تسببت في عجز مالي وصل في العام الحالي إلى 12 مليون دولار، وانخفاض المراجعين إلى الثلث نتيجة اغلاق مدخل المدينة وإقامة الحواجز وبناء الجدار العازل.
وأكد ضرورة دعم المستشفى بكافة النواحي حتى يبقى منارة علم ويقدم خدماته لأهلنا في فلسطين. ومن جانبه قال رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب يحيى السعود أن دعم المستشفى يعزز من صموده وصمود الشعب الفلسطيني الذي علمنا التضحية والبطولة والرجولة.
وأكد أن الشعب الاردني هو الأقرب والشقيق للشعب الفلسطيني، وأنه لايوجد زعيم عربي يدافع عن قضيتنا الفلسطينية كما يدافع عنها جلالة الملك عبدالله الثاني.
وقال رئيس اللجنة الدكتور رائف فارس ان لجنه دعم مستشفى جمعيه المقاصد وجهت خلال الشهر الجاري نداء إلى الجهات الإنسانية والدولية لدعم مستشفى المقاصد في القدس الشريف وحذرت من أن وقف الدعم المادي للمستشفى سيؤدي إلى وقف خدماته خلال الفترة القريبة المقبلة وتمكين الاحتلال الصهيوني من السيطرة عليه، كما هو الحال ببقية المؤسسات الفلسطينية.
ومن جانبه اكد امين سر الجمعية د.احمد عبدالواحد خلال إدارته اللقاء ضرورة الاستمرار في دعم مستشفيات القدس كونها تخدم العديد من مواطني الضفة الغربية وقطاع غزة لا سيما في ظل الأيام العصيبة التي تمر بها المدينة المقدسة والاعتداءات المستمرة على مقدساتها ومواطنيها من قبل العدو الصهيوني ، حيث أنه لا يجوز المساس بهذا الصرح الطبي تحت أي ظرف من الظروف خاصة وأنه يخدم نسبه عاليه من مرضى الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومن جانبه اشار رئيس اللجنه الاعلاميه والعلمية د.نعيم ابونبعة ان الأزمة المالية للمستشفى ناتجه عن عدم وجود دعم للمستشفى، الأمر الذي اوصله إلى حالة عجز مادي بسبب تراكم الديون لا سيما وأن أعداد المرضى المحولين من الضفة وغزة إلى المستشفى في ازدياد كبير.
وكان مدير مستشفى الاردن قد رحب بالمشاركين في اللقاء مؤكدا حرص المستشفى على دعم مثل هذه اللقاءات التي تصب في صالح القطاع الطبي الفلسطيني.
ويذكر أن مستشفى المقاصد هو المستشفى العربي الوحيد في القدس، وهو المستشفى التدريبي والتعليمي الفلسطيني الرئيسي لنحو 11 تخصصا طبيا، حيث يوجد فيه اكثر من مئة طبيب مقيم (متدرب) في مختلف التخصصات الطبية.
ويعالج المستشفى الجرحى والأسرى المحررين مجانا فيما يدفع غير المقتدرين رسوما رمزية لتلقي العلاج.
ويبلغ عدد أسرة المستشفى 259 سريرا، وأجرى خلال العام الماضي 7570 عملية جراحية.