مرايا – شؤون اقتصادية – انطلقت فعاليات المنتدى الاقتصادى العربى البرازيلي الذى تقيمه غرفة التجارة العربية البرازيلية بمدينة ساوباولو فى الفترة من 2 وحتى 5 نيسان الجاري تحت عنوان بناء المستقبل وبمشاركة عربية واسعة.
ويشارك الاردن في هذا الحدث المهم من خلال غرفة تجارة الاردن وغرفة صناعة عمان ووفد يضم ممثلين عن القطاع الخاص في المجالات التجارية والصناعية والاستثمارية.
وألقى رئيس غرفة تجارة الأردن العين نائل الكباريتي كلمة شكر فيها رئيس ومجلس ادارة غرفة التجارة العربية البرازيلية على الجهود المميزة التي بذلوها لعقد المنتدى وعلى الدور الرائد التي تقوم به الغرفة منذ أكثر من 60 عاما من التواصل بين البرازيل والدول العربية لتعزيز أواصر التعاون الاقتصادي والحضاري والثقافي بين الشعبين العربي والبرازيلي.
وقدم الكباريتي شكره وتقديره إلى الرئيس البرازيلي مؤكدا أنه لشرف كبير رعايتكم وحضوركم المنتدى العربي البرازيلي وهذا يؤكد على علاقات الصداقة الوطيدة التي تجمع العالم العربي بالبرازيل.
واضاف اتينا اليوم من معظم الدول العربية ليس كتجار ومستثمرين بل أصدقاء نعتز بكم وبصداقاتكم فالبرازيل لها تقدير واحترام من دول العالم بعامة والعرب بخاصة.
وقال الكباريتي أن الدول العربية تكنّ لكم كل المعزة والتقدير على مواقفكم الداعمة للقضايا العربية بشكل عام وقضية فلسطين بشكل خاص، وبخاصة موقفكم من القدس العربية عاصمة دولة فلسطين ولكم منا كل الشكر والاحترام واننا على يقين أن التاريخ سيسجل لكم هذه المواقف المشرفة.
وأشار الكباريتي إلى أن حجم التعاون بين الجانبين العربي والبرازيلي لايزال دون المطلوب ولا ينسجم مع القدرات الاقتصادية والاستثمارية والصناعية والزراعية. وشدد على ضرورة “ألا يقف شيء في طريقنا.. فالبرازيل لديها إمكانيات وتقنيات يتعطش لها العالم العربي من احتياجات تنموية وغيرها ويجب ألا يحد شيء من طموحاتنا في ظل توفر القدرات والامكانيات الهائلة لدفع العلاقات العربية البرازيلية نحو الأمام”.
وأضاف الكباريتي: هذا هو الوقت المناسب لإنشاء الشراكات وإقامة المشاريع الاستثمارية العملاقة في مجال الصناعات الثقيلة والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية والطاقة المتجددة والمنتجات الحلال والعلامات التجارية كذلك الحاجة للتعاون في المجال المالي وإقامة بنك عربي برازيلي برأس مال كبير يلبي حاجات الأسواق المتزايدة بين البلدين.
وقال الكباريتي أنها فرصة مميزة ان نلتقي اليوم في هذا الجمع المميز من بلدان عربية في بلد العراقة والتاريخ البرازيل لنجدد العزم على استثمار مساق الحوار والتعاون الذي بدأناه قبل سنتين في هذه المدينة الساحرة التي تحتضن مجد هذا الملتقى بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة الاولى.
وأكد الكباريتي على اهمية التعاون في مجال البحث العلمي والتطوير والابتكار اضافة الى الاهتمام بالتعاون في المجالات الاقتصادية المشتركة وبخاصة في الصناعات الهندسية والبيولوجية والمجالات الحيوية الأخرى الى جانب تحسين نظام خطوط النقل البحري بين الجانبين ورفع درجة التعاون في تسيير الخطوط الجوية الجديدة اضافة الى الخطوط القائمة حاليا.
ونبه إلى أن الوقت ليس بمصلحتنا والتأخير في رسم مسار المستقبل سيعيدنا إلى الوراء داعيا الى بناء التحالفات الاقتصادية وتوسيع هذا التحالف ليشمل دول أميركا الوسطى وعندها لن نكون سوق استهلاكي وستكون كلمتنا مسموعة وموزونة بالعالم اجمع.
كما ألقى رئيس غرفة صناعة عمان العين عيسى مراد كلمة أكد خلالها أن الأردن انتهج عدة سياسات وقوانين في تشجيع الاقتصاد والاستثمار على الرغم من قدراته وإمكانياته المتواضعة.
ولفت إلى أن الأردن تمكن من المحافظة على استقراره اقتصاديا وسياسيا رغم وجوده داخل منطقة مشتعلة وغير مستقره تحيط به من كل جانب إلا أن الاردن ومنذ نشأته عام 1922 لم يحارب أي استثمار داعيا بالوقت ذاته إلى توسيع آفاق التعاون مع البرازيل في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والاستفادة من الأسواق البرازيلية الكبيرة ومنتجاتها المتنوعة من المواد الغذائية واللحوم والدواجن وقطع الغيار للسيارات والصناعات الثقيلة وزيادة حجم التبادل التجاري.