مرايا – شؤون اقتصادية – في نهاية العام الماضي بحث وفد صناعي اردني تعزيز العلاقات الاقتصادية مع ايران واليوم ذات الوجوه ستذهب الى العاصمة السورية دمشق لبحث التعاون الاقتصادي واعادة فتح بوابة الاقتصاد بين البلدين مع دخول الازمة السورية عامها الثامن.
اسئلة كثيرة تطرح قبيل الزيارة التي تتزامن مع دخول الازمة السورية عامها الثامن ومع اعلان الحكومة ايقاف العمل باتفاقية التجارة الحرة مع تركيا ومع مرور 3 سنوات على اغلاق الحدود بين البلدين حيث اُعلن عن أغلاق معبر نصيب -جابر في شهر نيسان عام 2015 بعد وصول المعارك الى الحدود.
الاردن وعلى لسان وزير الصناعة والتجارة يعرب القضاة اعلن ان المصلحة الوطنية هي التي تحكم العلاقة مع اي دولة اقتصاديا ولذلك الحكومة اوقفت العمل باتفاقية التجارة الحرة مع تركيا، حيث اكد القضاة حينها ان الحكومة ستقوم بمراجعة الاتفاقيات الاخرى بما يحقق المصلحة الوطنية،ولن توقع الحكومة اي اتفاقية تجارة حرة دون توافق كامل مع القطاع الخاص.
المحلل السياسي عامر السبايلة قال في قراءته للزيارة خلال حديثه مع الانباط ان هذه الزيارة هي ما يحتاجه الاردن للتعاطي الواقعي مع واقعه الجغرافي،لأن سوريا بوابة انقاذ للاقتصاد الاردني الان او عند اعادة الاعمار.
واضاف سبايلة ان العودة لدمشق عبر بوابة الاقتصاد شيء مهم للاردن في الواقعين الاجتماعي والاقتصادي،ويمكن اعتبار الزيارة اول خطوة واقعية يمكن اخذها بعين الاعتبار،وتؤسس لامكانية وجود دور اردني في اعادة الاعمار في سوريا من خلال شراكات اقتصادية تعيد النشاط للقطاع الخاص.
ونوه سبايلة الى انه لا يمكن انجاز الامر فقط من بوابة الاقتصاد وغرف الصناعة والوفود التجارية لأنه في نهاية الامر العلاقة السياسية هي الاساس لأي مشاريع اخرى وهذا يمهد لفكرة اعادة صياغة العلاقة السياسية بين الطرفين.
وفي سياق متصل تناقلت وسائل اعلام سورية قبل أيام خبرا على لسان د .سامر الدبس رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها، عن قرب وصول وفد أردني رفيع المستوى من رؤساء غرف الصناعة وأكثر من 30 رجل أعمال الى سوريا طلبا للتعاون الاقتصادي.
وبحسب الدبس فإن هذه الغرف تضغط بشكل كبير على الحكومة الأردنية لفتح الطريق بين البلدين،فيما لم يصدر عن غرفة صناعة الاردن اي تعليق او خبر على موقعها الرسمي عن الزيارة.
كما نقلت تصريحات اخرى على لسان رئيس اتحاد المصدرين السوري محمد السواح تحدث فيها عن زيارة وفد من كافة رؤساء غرف الصناعة الأردنية إلى سورية خلال الفترة مابين 16 إلى 19 من نيسان الجاري، بهدف إعادة العلاقة الاقتصادية بين البلدين، والعمل على فتح الحدود بينهما، ليكون خطوة جديدة لعودة المنتجات السورية إلى الأسواق الأردنية وفتح طريق آخر إلى الأسواق العراقية من خلال الأردن.
ومن الجدير بالذكر ان الأردن يرتبط مع سوريا بمعبرين حدوديين هما “درعا-الرمثا” و”نصيب-جابر” ويبعد الثاني عن الأول كيلومترين فقط، وقد سيطرت المعارضة السورية على معبر درعا قبل اغلاق معبر جابر بعام.