مرايا – شؤون فلسطينية – نشرت صحيفة “آي” البريطانية مقالا تحليليا عن احتجاجات الفلسطينيين في غزة يرى فيه باتريك كوبرن، أن عدد الضحايا أصبح يزعزع مكانة إسرائيل عالميا.
ويقول كوبرن، إن المحتجين في غزة كانوا يعرفون ما الذي ينتظرهم يوم الجمعة. فقد رأوا في صور فيديو عن اليوم الأول من المسيرة مقتل متظاهر أطلق عليه قناص إسرائيلي للنار في الظهر. ورأوا فلسطينيين يقتلون ويصابون وهم يصلون أو لمجرد أنهم حملوا أعلاما.
ويتساءل الكاتب لو كان هؤلاء المحتجون، وأغلبهم من لاجئي 1948، لاجئين سوريين في تركيا ولبنان والأردن وخرجوا في مسيرة يريدون العودة إلى ديارهم في سوريا، وعندما اقتربوا من الحدود أطلق عليه الجيش السوري النار فقتل المئات وأصاب أعدادا أخرى. ويمكن أن تقول سوريا إن المتظاهرين كانوا مسلحين يشكلون خطرا على الأمن.
ويقول إن هذا الادعاء كان سيرفض لغياب ضحايا في صفوف الجيش السوري.
ويرى باتريك أن احتجاجات الفلسطينيين على ضياع أرضهم ليست جديدة، وكذلك الرد العسكري الإسرائيلي العنيف عليهم. الجديد، حسب الكاتب، هو قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها، وهو ما يعد دعما غير مشروط للحكومة الإسرائيلية، وتجاهلا للقضية الفلسطينية.
ويضيف الكاتب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ربما يعتقد أن سمعة إسرائيل لن تتأثر في الولايات المتحدة، ولكن الإسرائيليين لا يدركون تأثير استعمال القوة المفرطة على الرأي العام، في عصر الانترنت، والصورة والبث للحي لأعمال العنف.