مرايا – ذكرت وسائل إعلام فرنسية الأربعاء، إن مقاتلات “رافال” تتأهب في قاعدة “سانت ديزييه” العسكرية شمال شرقي فرنسا، بانتظار قرار سياسي بتوجيه ضربة إلى أهداف في سوريا، ردا على هجوم بالكيماوي للنظام على مدينة دوما قرب دمشق السبت الماضي.
وقالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، إن قيادة الجيش الفرنسي قدمت للرئيس إيمانويل ماكرون خططا عسكرية، قد يتم اعتمادها لتوجيه ضربة إلى سوريا، في حال تم اتخاذ القرار السياسي بذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أن “القادة العسكريين يدرسون احتمال توجيه ضربة أو ضربات ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد”، مضيفة أنه تم عرض خطط مفصلة على الرئيس ماكرون.
ورجح خبراء ومختصون أنه في حال تم اتخاذ القرار السياسي، وإعطاء الضوء الأخضر لتنفيذ ضربات في سوريا، فإن القرار سيتم الإعلان عنه من القاعدة الجوية الفرنسية، في سانت ديزييه.
وأضافت: “يرى الخبراء العسكريون أنه إذا تم إعطاء الضوء الأخضر للقيام بالضربة فستجري من الأراضي الفرنسية، وعلى الأرجح من قاعدة “سان ديزييه”، وليس من القواعد الفرنسية الواقعة في الشرق الأوسط”، أي في الأردن او الإمارات، موضحة أن هاتين الدولتين لا تريدان أن تكونا متورطتين في العمليات العسكرية ضد الدولة المجاورة لهما.
وفي شأن متصل، أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أنه في حال قررت بلاده شن ضربات عسكرية، فسوف تستهدف “القدرات الكيميائية” للنظام السوري، من غير أن تطال “حليفيه” الروسي والإيراني، مؤكدا “لا نتمنى أي تصعيد في المنطقة”.
وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان الثلاثاء: “سنعلن الأيام القادمة عن قرارنا، وسيكون الرد قويا ومشتركا”.
وأضاف ماكرون: “القرار الذي سنتخذه لن يسعى إلى استهداف حلفاء النظام وإنما الهدف هو استهداف القدرات الكيميائية الذي يحتفظ بها النظام إذا ما تم اتخاذ قرار بهذا الشأن”.
واستكمل: “العنصر الثالث هو الخطوط الحمراء التي حددتها فرنسا. هذه الخطوط الحمراء التي اتفقت عليها قوى أخرى، لا علاقة لها بالمناقشات الدائرة في مجلس الأمن الدولي”.
وتابع قائلا: “لا نريد أي تصعيد للوضع في المنطقة ولكن ما نتمناه أن القانون الدولي الإنساني يتم احترامه”.