مرايا – كتب: ايهاب مجاهد – يتوقف قطار انتخابات نقابة المهندسين في الثاني والعشرين من الشهر الجاري عند محطة انتخابات هيئة المكاتب والشركات الهندسية قبل الوصول الى المحطة الانتخابية الاهم والاخيرة التي سيتم خلالها انتخاب نقيب ونائب نقيب اعضاء مجلس النقابة للدورة 2018-2021.
وتكتسب انتخابات الهيئة التي سيتم خلالها انتخاب رئيس ونائب رئيس واعضاء مجلس الهيئة، اهمية كبيرة نظرا للدور المناط بمجلس الهيئة والذي طالما قارع مجلس النقابة، واتسمت العلاقة بين المجلسين بالتوتر احيانا نظرا لسيطرة التيار القومي على مجلس الهيئة مقابل سيطرة التيار الاسلامي وحلفائه على مجلس النقابة.
ولموقع رئيس الهيئة اهمية نقابية كونه ينتقل تلقائيا الى مجلس النقابة الذي خصص قانون النقابة مقعدا له الى جانب المجلس الذي سيتم انتخابه الشهر المقبل.
وقد ادى تغير شكل التحالفات في النقابة الى اختلاط الوان القوائم التي ستتنافس في انتخابات هيئة المكاتب؛ ما سيغير من شكل المنافسة التقليدية بين القائمة الخضراء تحالف «القوميين واليساريين» والقائمة البيضاء تحالف «الاسلاميين والمستقلين»، حيث انعكس الخلاف (الاخضر) الذي ظهر في انتخابات بعض الشعب الهندسية التي جرت مؤخرا، على انتخابات الهيئة والتي يتنافس على رئاستها مهندسان محسوبان على القائمة الخضراء وثالث محسوب على القائمة البيضاء.
ووجدت القائمة البيضاء ممثلة بقائمة «انجاز» التي لم تتمكن من إيصال اي من مرشحيها لرئاسة الهيئة منذ فترة طويلة، في الانقسام الاخضر فرصة لدعم أحد المرشحين الأقرب لها في مواجهة مرشح منافستها قائمة «نمو».
واستقرت التحالفات على أن تدعم قائمة نمو المرشح لمركز رئيس الهيئة م.عبدالله غوشه والذي شغل سابقا موقع نائب الرئيس، فيما يحظى المرشح لرئاسة الهيئة عضو مجلسها لعدة دورات م.يوسف الشايب بدعم من «البيضاء» من خلال تحالف يضم مرشحين عنها لعضوية مجلس الهيئة.
وفي المقابل ينوي مهندسون محسوبون على القائمتين البيضاء والخضراء تشكيل قائمة برئاسة المرشح المحسوب على البيضاء المهندس نائل استيتية.
وكان 54 مهندسا ومهندسة ترشحوا لمركز رئيس الهيئة ونائب الرئيس ومجلس الهيئة المكون من 11 عضوا بمن فيهم الرئيس ونائبه، فيما ترشح 34 مهندسا ومهندسة للمنافسة على مقاعد هيئة المكاتب في الهيئة المركزية البالغة 20 مقعدا.