مرايا – شؤون نيابية – دعا رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة الى وقف التدخلات الاجنبية في المنطقة العربية.
واكد الطراونة في مستهل الجلسة الصباحية لمجلس النواب ، الاحد ، على توحيد الجهود العربية لايجاد حل سياسي يحل السلام على سوريا.
ويأتي حديث الطراونة بعد شن القوات الامريكية والفرنسية والبريطانية ضربات صاروخية ضد اهداف تابعة لجيش النظام السوري ، اثر مزاعم عن استخدام الاخير اسلحة كيماوية ضد مدنيين في منطقة دوما.
وتبنى المجلس بالاغلبية البيان الذي تلاه الطراونة.
وتاليا نص البيان…
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين
الزميلات والزملاء الأكارم
بداية اسمحوا لي أن ارفع باسمكم جميعا أسمى آيات التهنئة والتبريك لمقام جلالة الملك المفدى وولي عهده الميمون بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج؛ سائلا المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة وأمتينا العربية والإسلامية بأحسن حال وقوة وصلابة.
وبعد؛
لقد تابعنا في مجلس النواب التطورات الجارية على الساحة السورية، وهي التطورات التي تنذر بالمزيد من التداعيات السلبية على فرص الحل السياسي للأزمة هناك.
وإننا في مجلس النواب ونحن نتابع الصراع الإقليمي والدولي على الأراضي السورية؛ فإننا نأسف لواقع الشعب السوري الذي مازال يعاني سنوات عجاف بين الحرب على الإرهاب، وحرب القوى التي تتصارع على حساب الأمن والاستقرار السوري.
وإننا وإذ نعبر عن قلقنا أمام هذا الواقع المرير، فإننا نرفع برقية مناشدة للقمة العربية المنعقدة اليوم في الشقيقة المملكة العربية السعودية وبحضور الملوك والرؤساء العرب، مطالبين بتوفير مظلة للحل العربي للأزمات العربية في سورية واليمن وليبيا.
ونحن بذلك نطالب بالحد من تداعيات التدخل الأجنبي في الشؤون العربية، وليكون مدخل الحلول لأزماتها مدخلاً عروبياً صادق المقاصد وأصلا للأهداف، مُحققا لغايات الأمن والسلام لشعوبنا التي عانت طويلا مُرَّ الكوارث.
إننا في مجلس النواب نؤكد مجددا بأن الحل السياسي للأزمة السورية هو الحل الكفيل بحقن الدماء ووقف الاقتتال الداخلي، وأن الحرب التي نريدها هي حرب على الإرهاب الذي يقض مضاجع أمن شعوبنا. مطالبين بالإحتكام في مسألة استخدام الأسلحة المحظورة دوليا إلى خبراء دوليين محايدين، يضعون بحكمهم حداً للحرب على سورية.
سائلين المولى عز وجل السلام للشعب السوري الشقيق، وأن تظل الأرض السورية واحدة موحدة تحت راية العروبة، ولينعم شعبها بما يستحق من أمن وأمان.
الزميلات والزملاء؛
إننا وإذ نؤكد رفضنا لكل أشكال التدخل الخارجي في سوريا، لنؤكدُ أن هذا المطلب ينسحب كذلك على أقطارنا العربية كافة، وعليه نستنكر بأشد العبارات ما تتعرض له المملكة العربية السعودية من اعتداءات بصواريخ وقودها دول إقليمية، وهو ما نعتبره مساساً بأمننا العربي وأمن أشقاء لنا.
خاتماً بالتأكيد أن مزيداً من الاقتتال في أقطارنا، لن يُسهم إلا في تعبئة قلوب الأجيال بالانتقام، ولن تعود منافعه إلا لدول تتربص بنا وتريدنا أكثر شرذمة وفرقة.
والسلام عليكم