مرايا – حذرت دائرة الإفتاء العام من الكتب التي تروج للتكفير والتبديع والتضليل، والتي تؤدي إلى نشر ثقافة التشدد والغلو في الدين، وتعريض المجتمع إلى خطر مواجهة أصحاب الفكر المتطرف، وأصحاب الفتاوى الشاذة، التي تخالف المنهج النبوي الحكيم.
وتاليا نص البيان:
دائرة الإفتاء العام تحذر من الكتب التي تروج للتكفير والتبديع والتضليل
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن دائرة الإفتاء العام قد اطلّعت على بعض الكتب العقيدة التي يروج لها من خلال المسابقات وغيرها، والتي تهدف إلى تكفير وتضليل وتبديع عموم وجماهير أهل السنة والجماعة، مما يؤدي إلى نشر ثقافة التشدد والغلو في الدين والتكفير وتعريض المجتمع إلى خطر مواجهة أصحاب الفكر المتطرف وأصحاب الفتاوى الشاذة التي تخالف المنهج النبوي الحكيم، وتهدر ثوابت التمسّك بأمن المجتمع وإيمانه وعقيدته وتوازنه الفكريّ،خاصة ونحن في هذا البلد المبارك وفي ظل القيادة الهاشمية المتصلة بصاحب الرسالة نبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، قد تبنت منهج الوسطية والاعتدال وقبول الآخرين وقد توجت هذه الجهود المباركة برسالة عمان رسالة الإسلام السمحة التي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، وتهدف إلى تبني الفكر الوسطي المعتدل الذي يجمع الأمة ويوحد كلمتها ويقبل الآخرين تحت مظلة رحمة الإسلام وسماحته ووسطيته واعتداله.
كما تؤكد دائرة الإفتاء العام على نبذ التطرف والتشدد الفكري وأن الحوار والمجادلة بالحكمة والموعظة الحسنة هو طريق المؤمنين التي أمر الله تعالى في قوله سبحانه (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) النحل: 125.
وعليه فإن دائرة الإفتاء العام وانطلاقاً من واجبنا تجاه ديننا الحنيف ووطننا الغالي، نحذر من نشر مثل هذه الكتب وتداولها لما فيها من الخطورة على المجتمع وأمنه الديني والفكري.