مرايا – شؤون سياسية – كشفت هيئتان مغربيتان عن تدريبات قتالية مشتركة بين المغرب و”إسرائيل” تروّج للأطروحات الإسرائيلية ويدرب خلالها ضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” و”المرصد المغربي لمناهضة التطبيع” في ندوة صحفية مشتركة، أمس، إنهما رصدتا معهدًا بمدينة “مكناس” المغربية يحمل اسم “معهد ألفا لتدريب الحراس الخاصين” يدرّب على فنون القتال وحمل السلاح في صالات عمومية، بالتعاون مع ضباط إسرائيليين.

وأضافتا، أن الظاهرة انتقلت من التطبيع المجرد إلى التجنيد والعمالة الخطيرة، المرتبطة بتكوين مجموعات تخضع لتدريبات عسكرية وشبه عسكرية في أكثر من منطقة بالمغرب مصحوبة بتأطير أيديولوجي وفكري مرتبط بالأطروحة الإسرائيلية.

من جهته، قال منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عبد القادر العلمي إن “موجة التطبيع لم تعد تنحصر على زيارات ورفع علم الصهاينة وحضور فرق رياضية بل تطور الأمر إلى تهديد سلامة البلاد التي باتت مهددة بأعمال خطيرة”، مشيرًا إلى أن ممثلين عن الهيئتين عقدوا لقاءً مع وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد في شباط الماضي، قدموا فيه مذكرة خاصة في الموضوع، حيث وعد الوزير بالتعاطي مع الملف بكامل الجدية والمسؤولية..

وبحسب العلمي، فانه بعد أكثر من شهرين لم تتوصل المجموعة والمرصد بأي جواب رسمي ما دفعهما إلى التواصل مع الرأي العام وفتح قنوات تواصل مع برلمانيين لعرض الملف على الجهات المسؤولة، معلنًا عزم الهيئتين توجيه شكاية إلى النيابة العامة لفتح تحقيق في المعطيات والوقائع التي توصلوا إليها.

ومن ناحيته، عرض الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع عزيز هناوي، خلال الندوة مشاهد فيديو لتدريبات قتالية وتدريبات بالأسلحة النارية والأسلحة البيضاء، قال إن المعهد يقوم بالتدريب عليها بعدة مناطق بالمغرب، كما عرض صورًا قال إنها لمدير المعهد الذي وصفه بالمشبوه برفقة رئيس فرقة التدخل في سجن “تل أبيب” وحاخام إسرائيلي كانا قد أشرفا على دورات تدريبية نظمها المعهد المذكور مسبقًا.

وتساءل إن كان هذا المعهد يملك ترخيصًا وإن كانت التدريبات العسكرية وشبه العسكرية واستخدام الأسلحة بما فيها أسلحة نارية تدخل في مجال الرياضات المرخص لها، كما تساءل عن علاقة التدريب الرياضي بالتأطير الديني اليهودي للمتدربين.

وأكد الهناوي أن الوقائع المرصودة تشير إلى حالة جديدة من ظواهر التطبيع التي تناهضها مختلف مكونات المجتمع المغربي، وهي الحالة التي تشكل بحسبه منعطفًا نوعيًا وخطيرًا في سياق الاختراق الصهيوني المتنامي في السنوات الأخيرة.

ويقدم المعهد تدريبات عسكرية بإشرافٍ إسرائيلي ميداني، وينشر صورًا وخطبًا وفيديوهات تحريضية موجهة لأفراد الجيش المغربي من شأنها إضعاف معنوياته، بحسب هناوي.