مرايا – تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الخميس، رسالة من رئيس جمهورية ساحل العاج تتعلق بسبل تطوير العلاقات الثنائية وزيادة التنسيق، نقلها وزير خارجية ساحل العاج مارسيل أمون تانو خلال استقبال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي له.
وبحث الصفدي وتانو الخطوات التي يمكن اتخاذها لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين اللذين كثفا الاتصالات في السنوات الأخيرة بهدف ايجاد آفاق أوسع للتعاون، كما بحث الوزيران سبل تطوير التعاون في المحالات الدفاعية والأمنية.
واتفق الوزيران على وضع اليات محددة لزيادة التعاون في قطاعات الأدوية والزراعة والتجارة ولتحديد الاتفاقيات التي يمكن ان تعطي الزخم المطلوب لتعظيم التعاون الاقتصادي وإعدادها وتوقيعها. واتفقا أيضا على ان تقوم الجهات المختصة بالعمل على تنظيم لقاءات بين ممثلي القطاع الخاص في البلدين.
واستعرض الوزيران أيضا المستجدات الإقليمية، وفِي مقدمها تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية. كما بحثا الجهود المبذولة لمحاربة الاٍرهاب الذي أكدا انه خطر مشترك لا بد من دحره في المنطقة وفِي غرب افريقيا وفِي جميع مناطق تواجده.
ووضع الصفدي تانو في صورة الجهود التي يقودها جلالة الملك لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة عبر التوصل الى حل شامل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية. كما أطلعه على جهود المملكة التوصل الى حل سياسي للازمة السورية يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويقبل بها الشعب السوري الشقيق على أساس القرار ٢٢٥٤.
وشكر وزير خارجية ساحل العاج للمملكة دعمها لبلاده وثمن الدور الهام الدي قامت به في إسناد مسيرة استقرارها حين شاركت في قوات حفظ السلام الاممية. واكد الحرص على استمرار التشاور مع المملكة حول مجمل القضايا الإقليمية خصوصا وأن بلاده تشغل الان مقعدا غير دائم في مجلس الأمن.