مرايا – تمكن المراهق اللبناني مصطفى الفار من التغلب على لعبة الحوت الأزرق، بعد أن دخل اللعبة بسبب الفضول وحب الاستكشاف، بعد أن سمعت أصدقائي يتحدثون عن دهاليزها.
وقال الفار: “المشرف على اللعبة يوزع تحديات مختلفة على المشاركين، تبدأ بطلبات بريئة، مثل رسم حوت على قصاصة من الورق، ثم يوسع قاعدة تحدياته لتصل إلى مراحل الصعوبة، مثل قطع الشفتين أو نحت الجسم وتشويهه”.
وأضاف: “طلب مني المشرف الاستماع إلى موسيقى غريبة، وتحداني بمشاهدة فيديو مرعب في منتصف الليل، ثم عقب مجموعة أسئلة وتحديات سألني إن كنت قادراً على قتل شقيقي، وهددني إن لم أفعل فسيقتل أمي”.
وأردف: “عندما رفضت، أرسل لي عنوان سكني وتاريخ وفاتي، ما أدخلني في حالة هستيرية وبكاء حاد.. وبعد أن اكتشف والدي الموضوع منعني من استخدام هاتفي شهراً وعرض حالتي على معالج نفسي”.
وختم المراهق اللبناني بقوله: “أنصح كل طفل ومراهق بألا ينقادوا وراء مثل هذه الألعاب، التي من شأنها القضاء على حياتهم بكبسة زر”.
يذكر أن لعبة الحوت الأزرق تجتاح معظم دول العالم؛ إذ تسببت اللعبة في حالات وفاة بين الأطفال والمراهقين حول العالم، وصولاً إلى الدول العربية.
وسُجلت 6 حالات وفاة بعددٍ من الدول العربية، كانت تلك اللعبة سببها الرئيسي. أما روسيا، التي صمم أحد شبابها هذه اللعبة، فكانت المتضرر الأكبر، حيث تجاوز عدد ضحاياها الـ 130 طفلاً ومراهقاً.
علامات تظهر على من يلعبها
تبعاً لشروط اللعبة وخطواتها الـ50، مع بعض الإشارات التي رواها أهالي بعضِ مَن خاضوا تلك التجربة، فإن هناك بعض العلامات التي تظهر على من يلعبها، ومنها:
الانعزال والصمت الدائم.
إغلاق اللاعب غرفته كثيراً على نفسه.
ابتعاده عن التجمعات الأسرية ومع الأصدقاء.
قضاء ساعات طويلة على الأجهزة الإلكترونية.
يصمت على غير العادة، ويقضي وقتاً طويلاً في التفكير.
تغيُّر اهتماماته وأنشطته فجأة، وعدم انجذابه إلى ما كان يحبه في الماضي.
النوم ساعات طويلة نهاراً، والسهر ليلاً؛ إذ تبدأ التحديات في الـ4.20 دقيقة فجراً.
يمكن أن تكون المعدة المضطربة وقلة الأكل علامة على القلق بسبب التحديات!
ظهور بعض الخدوش والجروح على ذراعيه أو فخديه.
مشاهدة أفلام الرعب والأفلام الدموية بكثرة.
كتابة رموز وعبارات غريبة، أو نشر صور غريبة على الشبكات الاجتماعية.
الإصابة بنوبات غضب مفاجئة.
افتعال المرض.
الحديث مع غرباء عبر سكايب.
إظهار الاهتمام والتعاطف مع أطفال آخرين ينتحرون.