مرايا – كوثر صوالحة – وصف اخصائيون في مجال امراض الغدد الصم والسكري ارقام واعداد مرض السكري في المملكة بالمرعبة، مشيرن الى ارتفاع نسبة الزيادة السنوية لمرضى السكري لتصل الى 13%، اضافة الى وجود ضعف العدد المكتشف لديهم الاستعداد للاصابة بالمرض، وتشكل هذه الأرقام عبئاً كبيراً على المؤسسات المسؤولة عن الرعاية الصحية، وتثقل موازنة الدولة لعلاج هذا المرض ومضاعفاته حسب ما اعلنه مستشار الغدد الصم والسكري ورئيس الجمعية الاردنية للغدد الصم والاستقلاب الدكتور عبد الكريم الخوالدة. وبين الخوالدة ان مرض السكري مزمن ولا يمكن الشفاء منه وان مضاعفاته هي الاخطر، إذ ان السكري مسؤول عن 40% من حالات بتر القدم ناهيك عن مسؤوليته عن 14% من الجلطات .
جاء ذلك خلال تعقيبه على طرح جيل جديد من الانسولين القاعدي والذي يعمل على توفير حياة افضل للمريض ويقلل من المضاعفات. واشار الى ان نسبة السكري في المنطقة العربية من أعلى النسب في العالم، وقد بينت دراسة أجريت في الأردن أن هنالك %17.1 ممّن هم فوق الـ25 عاماً يعانون من مرض السكري، كما أن 7.8% يعانون من خلل في مستوى السكر في الدم، وهم معرضون للإصابة بالمرض، كما بينت الدراسة أن 25% من مرضى السكري يجهلون اصابتهم بالمرض.
رئيسة الجمعية الأردنية للعناية بالسكري الدكتورة نديمة شقم قالت، «يعتبر الأنسولين نهجاً فعالاً لعلاج مرض السكري، إلا أن علاج مريض السكري بالأنسولين يصطدم بمشاكل كثيرة أهمها نوبات هبوط مستوى السكر في الدم، ما قد يؤدي إلى مشاكل عدة وزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والشرايين بالإضافة الى التغيرات التي تحدث بالدماغ نتيجة تكرار هبوط السكر، الأمر الّذي يدفع الكثير من المرضى الى الامتناع عن العلاج بالأنسولين والخوف من استعماله تجنباً لمضاعفاته».
وأكملت حديثها قائلة: «من هنا كانت الحاجة الى ابتكار أنسولين قاعدي جديد يسهم في السيطرة على السكري مع التقليل من احتمالية حدوث هبوط السكر ومضاعفاته وخصوصاً أثناء النوم».