مرايا – شؤون فلسطينية – حرّض عضو كنيست إسرائيلي (برلماني)، مساء الأحد، ضد عهد التميمي الفتاة الفلسطينية المعتقلة في السجون الإسرائيلية، قائلا: “كان من المفترض أن تتعرض لإطلاق النار بدلاً من السجن”.
وفي تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، قال بتسالئيل سموتريتش، من حزب (البيت اليهودي) اليميني: “في رأيي، كان عليها (عهد) أن تصاب برصاصة، على الأقل في ركبتها، مما كان سيضعها في الإقامة الجبرية مدى الحياة”.
من جانبه، رد عضو الكنيست ميخائيل روزين عن حزب “ميرتس” اليساري، على “سموتريتش” بتغريدة على صفحته الشخصية.
وقال روزين: “عار عليك، الأسبوع الماضي، مستوطنون إسرائيليون ألقوا الحجارة نحو جنود في الجيش الإسرائيلي، هل ردوا عليهم بإطلاق النار؟”.
وأضاف: “أنت لص ومتسلط”.
وفي 21 مارس/آذار الماضي، قضت محكمة عسكرية بسجن عهد التميمي 8 أشهر؛ بتهمة “إعاقة عمل جندي إسرائيلي ومهاجمته”، بموجب صفقة توصلت إليها النيابة العسكرية في إسرائيل مع فريق الدفاع عنها.
كما تضمن قرار المحكمة، حبس التميمي 8 أشهر أخرى “مع وقف التنفيذ”، ويتم تطبيقها في حال ارتكبت أي من المخالفات المدرجة بالحكم (لم يعلن عنها) خلال السنوات الثلاث المقبلة، إضافة إلى غرامة قدرها 1500 دولار.
وتحوّلت الطفلة عهد، عقب ساعات من إعلان اعتقالها، في 19 ديسمبر/كانون الأول 2017، إلى “أيقونة” للمقاومة الشعبية السلمية في فلسطين.
كما قضت المحكمة الإسرائيلية نفسها، بسجن والدتها ناريمان التميمي لمدة 8 أشهر ودفع غرامة مالية قدرها 1700 دولار، بتهمة “إعاقة عمل جندي إسرائيلي ومهاجمته.
ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 6500 معتقل، بينهم حوالي 350 طفلا، وفق إحصائيات فلسطينية رسمية.