مرايا – شؤون نيابية – ثمن رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز الجهود الكبيرة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، خدمة لقضايا الامة العربية والاسلامية، والتي هي محل فخر واعتزاز كل اردني واردنية.
واضاف في مستهل جلسة مجلس الاعيان، الاثنين، ان الاردن حمل على عاتقه خلال ترؤسه القمة العربية مسؤوليات كبيرة وملفات عديدة تعامل معها بحكمة وروية، ومكنته من تحقيق انجازات عديدة على مختلف الصعد، كما عمل بتشاركية مع الجميع ما انعكس ايجابيا على تعزيز العمل العربي المشترك الذي اصابه الوهن بالسنوات الاخيرة ويعاني مشكلات مختلفة.
وقال لقد بدا واضحا للجميع حكمة وشجاعة مواقف الاردن بقيادة جلالة الملك، دفاعا عن مختلف قضايانا، وعلى راسها القضية الفلسطينية، فجهود جلالته، خلال رئاسته للقمة العربية، مكنت من اعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، باعتبارها حجر الزاوية للاستقرار والامن بالمنطقة، ووضعتها في سلم، اولويات المجتمع الدولي، بعد ان غابت عنه، سنوات طويلة.
وتابع “لقد مكنت حكمة القائد، ومواقفه الشجاعة من تحقيق شبه اجماع دولي، تجلى برفض قرار الادارة الاميركية، اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل، وهو الامر ذاته، الذي دفع القادة والرؤساء العرب، في القمة العربية الاخيرة التي عقدت في المملكة العربية السعودية الى الاشادة في بيانهم الختامي بجهود جلالة الملك صاحب الوصاية على الاماكن المقدسة بالقدس، لدفاعه المتواصل عنها، وحمايتها، وتصديه لجميع محاولات العبث بالمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها، واعتبرت القمة ان ادارة اوقاف القدس والمسجد الاقصى الاردنية هي السلطة القانونية الوحيدة على الحرم القدسي.
واكد ان الاردن ورغم انتهاء فترة رئاسته للقمة سيبقى بقيادة جلالة الملك مدافعا قويا عن قضايا امتنا العادلة لا يبحث بذلك عن مجد او ثناء من احد، فهو ينطلق في مواقفه من رسالة الثورة العربية وما حملته من قيم ومبادئ تدعو الى الرفعة والعدالة والوحدة والحياة الحرة الكريمة.
ولفت الى ان الاردن صاحب رسالة، وقيادته الهاشمية صاحبة شرعية تاريخية، ودينية، وهو دولة مواقف مبدئية ثابتة احتكمت اليها في مواقفها حول مختلف قضايا الامة، فاستمر الانحياز لهذه القضايا والدفاع عنها، علامة اردنية مسجلة وسلوكا اردنيا فارقا.
وقال “اننا في الاردن يحق لنا ان نفخر بمليكنا، ونحن نراه دائم الدفاع، عن الحقوق العربية، ونصرة قضايا امتنا العادلة، وفي تصديه لمختلف قوى الارهاب والتطرف، فهذه الجهود الكبيرة دفعت القادة والسياسيين في العالم الى الاخذ برؤية وحكمة جلالته حول العديد من القضايا، وتأكيدهم بذات الوقت على دور الاردن المحوري بقيادة جلالته في العمل من اجل احلال السلام والاستقرار في المنطقة”.