مرايا – شؤون محلية – يتوافد مئات المتعطلين عن العمل من الشبان والشابات من مختلف مناطق محافظة الكرك الى معرض التشغيل والتدريب الذي افتتح أمس في جامعة مؤتة، على أمل الحصول على فرصة عمل مناسبة، رغم قناعاتهم بأن فرصة العمل الأكيدة بحاجة الى الواسطة وليست بحاجة الى تقديم الطلبات، بحسب العديد منهم.
ويصطف المئات من طالبي العمل من المتعطلين عن العمل بالمحافظة ومن الطلبة المتوقع تخرجهم من الجامعة قريبا عند طاولات الشركات والمؤسسات التي أوفدت مندوبيها الى المعرض، الذي تنظمة دائرة الإرشاد الوظيفي في عمادة شؤون الطلبة بجامعة مؤتة، بالتعاون مع مديرية العمل بالكرك لتقديم طلبات العمل، على أمل نيل فرص العمل المتاحة لدى هذه الشركات والمؤسسات أو الحصول على قرض صغير لإنشاء وإدارة مشروع خاص.
وافتتح المعرض رئيس جامعة مؤتة، الدكتور ظافر الصرايرة، بحضور مدير العمل، فيصل الطراونة، وعدد من مسؤولي الشركات والمؤسسات العاملة في محافظة الكرك، بمشاركة زهاء 50 شركة ومؤسسة ومركزا وجمعية يستعرضون فرص التشغيل والتدريب والاقتراض لديهم.
وكان آخر معرض للتدريب والشغيل للمتعطلين عن العمل بمحافظة الكرك قد نظمته وزارة العمل، بالتعاون مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية قبل حوالي عشر سنوات، وقد انتظم من خلاله زهاء 270 باحثا عن العمل في فرص العمل التي توفرت للشبان والشابات بعدد من المصانع والشركات.
ولا يخفي الشبان والشابات من المتعطلين عن العمل خيبة أملهم بكل ما يطرح من فرص عمل من خلال المعارض والاحتفالات الرسمية، مؤكدين أن فرصة العمل الحقيقية هي تلك التي توفرها لك الواسطة الرسمية في أي دائرة حكومية أو شركة خاصة.
ويستشهدون بذلك على بقاء آلاف الخريجين لسنوات عديدة، بدون عمل رغم تقديمهم مئات الطلبات للعمل لدى الجهات المختلفة، في حين أن شابا أو فتاة يتم تعيينه أو تعيينها بعد تخرجه/ا مباشرة. وفي المعرض سيدات يتجولن وهن يحملن أطفالهن وقد مرت سنوات عديدة على تخرجهن من الجامعة، بدون أن يجدن فرصة العمل المناسبة، أو ترى شابا يحمل يقينا بعدم جدوى كتابة الطلب إلا تنفيذا لرغبة والده أو والدته.
وتقول أمل خريجة هندسة الحاسوب في العام 2010، إنها منذ تخرجت بدأت البحث عن عمل بدون جدوى، رغم تقديمها طلبات للعديد من الجهات الرسمية والشركات العاملة بالمحافظة.
وأشارت الى أن العديد من زميلاتها حصلن على فرص العمل المناسبة، بعد مرور فترة قصيرة، مؤكدة أن زميلاتها لديهن الواسطة التي أسهمت في توفير الفرصة المناسبة للعديد من الخريجات.
وتأمل أن تحصل على فرصة العمل المناسبة رغم زواجها منذ ثلاثة أعوام لتساعد على تحسين ظروف أسرتها، التي تعتمد على مصدر دخل وحيد لا يكفي لاحتياجات الأسرة المتزايدة كل يوم.
ويقول سيف العبادلة من بلدة ذات رأس، إنه جاء للمعرض باحثا عن فرصة عمل في أي شركة أو مؤسسة من المؤسسات الموجودة، رغم إيمانه أن فرص العمل المناسبة ليست هنا، مشيرا الى أن العديد من زملائه ما يزالون متعطلين عن العمل وليس لديهم الأمل بالحصول على فرصة العمل المناسبة. وقدمت الخريجة منذ خمسة أعوام، هلا القيسي، الى المعرض على أمل الحصول على فرصة مناسبة لتخصصها في الإرشاد والصحة.
وأشار رئيس الجامعة، الدكتور ظافر الصرايرة، الى أن الجامعة عملت على تنظيم المعرض بهدف توفير فرصة مناسبة لأبناء المحافظة من الباحثين عن العمل، لتحقيق هدفهم بالحصول على العمل المناسب، من خلال التشبيك مع أصحاب العمل بمختلف المؤسسات والشركات.
وقال مدير العمل بالكرك، فيصل الطراونة “إن المعرض يوفر فرصة كبيرة للباحثين عن عمل من الشباب والشابات بالكرك، من خلال استعراض الفرص، بالإضافة الى التدريب والاقتراض من المؤسسات المختلفة”.
وقال مدير صندوق التنمية والتشغيل بالكرك، ياسين المبيضين “إن مشاركة الصندوق، هي لتوفير فرصة الاقتراض للمشاريع الصغيرة للشبان والشابات، لتمكينهم من إنشاء المشاريع الصغيرة الخاصة بهم، للدخول الى سوق العمل المناسب”.