مرايا – فيما أكدت السفيرة الهولندية في عمان بوربرة يوزياس، أهمية الدور الذي يقوم به الأردن باستقبال وإيواء اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات لهم، جددت التاكيد على موقف بلادها باعتبار قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده الى القدس بـ”غير الحكيم”، مؤكدة أن هولندا لن تنقل سفارتها للقدس.
وقالت، بمؤتمر صحفي عقدته الاثنين الماضي، بمناسبة احتفالات هولندا بميلاد العاهل الهولندي، ان بلادها ستعلن خلال مؤتمر المانحين في بروكسل، الذي يختتم اليوم، عن دعم للاردن بمبلغ كبير تقديرا لجهود الاردن بقيادة جلاله الملك عبدالله الثاني في استضافة وايواء ودعم اللاجئين السوريين.
واكدت يوزياس أن بلادها تدرك حجم العبء الكبير الذي يتحمله الاردن، مبينة ان هولندا لديها العديد من البرامج في الاردن بلغت قيمتها 100 مليون دولار تتركز على دعم استضافة اللاجئين، وتوفير الخدمات التعليمية والتعاون مع منظمات الامم المتحدة.
واكدت ان زيارة الملك عبدالله الثاني الى هولندا الشهر الماضي كانت “ناجحة ومثمرة بكل المقاييس”، مبينة ان البلدين انتقلا بالتعاون الى درجة اعلى واكثر مكانة. وقالت ان الحكومة الهولندية “اختارت الاردن كبلد تركيز بالمنطقة لتكثيف التعاون معها فيما يخص البلدين وفيما يخص تحقيق الامن والاستقرار بالمنطقة”.
وشددت على التزام هولندا بدعم الاردن من خلال الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ومن خلال البنك الدولي، معتبرة ان معظم الدول “لا تدرك اهمية الدور الاردني”.
واشارت يوزياس الى ان هولندا والاردن سوف يعقدان اجتماعات في العقبة قبل نهاية العام الحالي، تتعلق بالتعاون بمجال مكافحة الارهاب، كما سيتم تنظيم اجتماع خاص عن الارهاب في اوروبا وكيفية مكافحة هذه الظاهرة. مشيدة بدور الاردن بمكافحة الارهاب.
واعربت يوزياس عن اعجابها بالتماسك الاجتماعي في الاردن الذي يلعب دورا هاما في تعزيز الامن والاستقرار، قائلة “ان الاردن بلد محظوظ بشعبه الواعي وقيادته التي تسعى الى تحقيق السلام والاستقرار والحياة الافضل للشعوب”.
واشارت يوزياس الى ان الحكومة الهولندية سوف تحدد هذا الصيف البرامج المستقبلية التي ستنفذها وتدعم الاردن من خلالها.
واشارت الى ان ملك وحكومة وشعب هولندا اعربوا عن تقديرهم للدور الاردني المحوري المهم بقيادة الملك عبدالله الثاني لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وقالت إن الفترة القادمة ستشهد مزيدا من الزيارات المتبادلة على مختلف المستويات لتعزيز التعاون.