مرايا – شؤون محلية – رعى سمو الأمير حمزة بن الحسين اليوم الثلاثاء حفل افتتاح فعاليات ‘ المؤتمر العربي الثاني عشر لعلوم الفضاء والفلك والمؤتمر الفلكي الإسلامي السابع’، والذي يستضيفه المركز الجغرافي الملكي الأردني والاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك بالتعاون مع المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لمنطقة غرب آسيا والجمعية الفلكية الأردنية والمكتب الإقليمي لتنمية الفلك في الدول العربية ويستمر ثلاثة أيام.
واشار مدير عام المركز الجغرافي الملكي الاردني/ الأمين العام للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك العميد الدكتور المهندس عوني الخصاونه في كلمته، إلى أهمية المؤتمر بمشاركة كوكبة من علماء الفضاء والفلك البارزين من مختلف دول العالم ما يتيح للمشاركين الفرصة للاحتكاك بهم والتعرف على تجاربهم التي تعتمد حقائقها على مرجعيات فلكية وفضائية معتمدة ما يعزز فائدته في خدمة الدول العربية والاسلامية.
وقال العميد الخصاونه ان المؤتمر يأتي بمناسبة مرور 20 عاما على تأسيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الذي تأسس عام 1998 ويتخذ من الاردن مقرا دائما له، مشيرا الى دور الاتحاد في رفع شأن العلوم الفلكية والفضائية والنهوض بمستواها لتقوم بدورها في دفع عجلة التقدم وتطوير المجتمع العربي علميا وتقنيا والحفاظ على التراث الفلكي العربي والاسلامي.
بدوره استعرض رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور حميد النعيمي نشأة الاتحاد ونشاطاته وانجازاته ومشاريعه المستقبلية.
وطرح الدكتور النعيمي العديد من الافكار والمشروعات التي من شأنها تساعد في دعم التنمية المستدامة في المنطقة العربية.
من جهته أكد رئيس الجمعية الفلكية العمانية الدكتور صالح الشيذاني أهمية المؤتمر في الإطلاع على المستجدات الفلكية والتعرف على التقنيات المستخدمة مثل المناظير وأجهزة الرصد والملاحة، خاصة وأنه يجمع علماء وباحثين ورواد فضاء دوليين ومختصين في علوم الفضاء والفلك مما يعزز التواصل المثمر فيما بينهم.
واشاد الأمين العام للاتحاد الفلكي الدولي للتنمية بييرو بنفنوتي، بالدور الذي يلعبه الأردن ممثلاً بالمركز الجغرافي في تبادل ونشر المعرفة والاهتمام بعلوم الفضاء والفلك ولا سيما باستضافته للمكتب الإقليمي لتنمية الفلك في الدول العربية التابع للاتحاد الدولي الفلكي، وإنشاء المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا التابع للأمم المتحدة، مؤكداً على أهمية هذه العلوم ودورها في تنمية المعرفة البشرية وإيجاد لغة تفاهم مشترك بين الشعوب، هذا عدا عن أهميتها في التطوير التكنولوجي والاقتصادي.
وتناول عالم الفضاء الكازاخستاني أيدين يمبتوف رحلته التي سجل فيها الرقم القياسي مع اثنين من رواد الفضاء الأخرين والتي قضى فيها أكثر من 850 يوما في الفضاء على مدى خمس رحلات منفصلة، على متنِ مركبة سويوز انطلقت من قاعدة بايكونور كوزمودروم في كازاخستان، وذلك لإكمال دراستهم وابحاثهم التي من شأنها أن تُعزز من التقدم الجاري على عملية الإعداد لرحلة ناسا إلى المريخ.
وكرم سمو الأمير حمزة في نهاية حفل افتتاح المؤتمر كبار علماء وخبراء الفضاء والفلك والجهات الراعية والداعمة للمؤتمر، كما سلم رئيس الاتحاد العربي الدكتور حميد النعيمي درع المؤتمر لسموه تكريما له.
ويناقش المؤتمر الذي يشارك فيه 250 مشاركا ومشاركة من دول عربية واسلامية ودول العالم العديد من المحاور الاساسيه المتعلقة بالمواضيع الفلكية وتطبيقاتها في الشريعة الإسلامية وأخر المستجدات العلمية في تكنولوجيا علوم الفضاء والفلك، يقدمها علماء الشرع وخبراء ومختصين وأكاديميين في مجال الفضاء والفلك في 80 ورقة علمية وبحثية يمثلون 28 دولة من انحاء العالم، اضافة إلى ورشة علمية حول تطبيقات الفضاء والفلك لطلاب ومعلمي الفيزياء وعلوم الأرض والمهتمين مصحوبة بتمارين عملية تحاكي تحديات ارتياد الفضاء.