مرايا – شؤون محلية – وضع رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي بحضور السفير السعودي في عمان سمو الامير خالد بين فيصل بن تركي ال سعود وعدد من السادة الوزراء والنواب والمسؤولين حجر الاساس لمشروع مستشفى الاميرة بسمة الحكومي في مدينة اربد ايذانا باطلاق الاعمال الانشائية له بكلفة تصل الى 65 مليون دولار بمنحة من الصندوق السعودي للتنمية .
وينفذ المشروع المقرر ان ينجز عام 2022 بائتلاف مقاولة سعودي واردني يمثله سعوديا مؤسسة السيد علوي اسعد تونسي واردنيا الشركة العربية الدولية للانشاءات والمقاولات المملوكة من القوات المسلحة الاردنية .
وتبلغ المساحة الاجمالية للمستشفى 88 الف متر مربع ويتسع لـ 506 اسرة بواقع 127 سريرا للغرف المفردة و 247 سريرا للمزدوجة و 132 سريرا باربعة اسرة .
وقال وزير الاشغال العامة المهندس سامي هلسة ان الحفل اليوم يأتي استكمالا لتوقيع الاتفاقية بين ائتلاف المقاولة في تشرين اول من العام الماضي وبوشر على اساسها العمل بحفريات المشروع لتبدأ الاعمال الخرسانية والقواعد في غضون عشرة ايام .
واضاف ان الحكومة راعت منذ توقيع الاتفاقية المباشرة باعداد المهندسين الذين سيتولون مراحل التنفيذ ومتابعة الصيانة بعدها وتدريب الكوادر الطبية والادارية المؤهلة لتكون جاهزة حال انجاز المشروع .
واكد هلسة اهمية المشروع من الناحية التنموية بحيث سيكون ضمن مواصفات عالمية وتم تحديث مخططاته ومواصفاته من قبل المستشار السعودي ليكون عالميا من حيث الانظمة الكهروميكانيكية وغيرها من تجهيزات لافتا الى ان اعمال ضبط الجودة للمواد المستخدمة بالمشروع تتم من خلال اتفاقية مستقلة مع الجمعية العلمية الملكية ضمانا لجودة المنتج النهائي .
وقال ان الاحتفال ياتي استكمالا لمسيرة البناء وفق الرؤى الملكية وبدعم مباشر من الحكومة حيث تم عام 2016 و 2017 اطلاق عدة مشاريع تنموية فاقت قيمتها المليار دينار كالمدن الصناعية واسكان الملاحة وجمرك عمان الجديد ومستشفى الطفيلة واعادة تاهيل الطريق الصحراوي .
واكد هلسة ان المسيرة في الجانب الصحي مستمرة من خلال التحضير خلال الايام القادمة لاطلاق مشاريع مباني القطاع الصحي واهمها مستشفيات معان العسكري الجديد والاسعاف والطواريء لمستشفى البشير ومستشفى مادبا وبكلفة تصل الى 120 مليون دينار للمشاريع كلها .
وقال فيما يخص مستشفى الاميرة رحمة وبعد استكمال اعمال توسعته العام الماضي تم طرح عطاءات اعادة تاهيل المبنى القديم بقيمة ثلاثة ملايين دينار بمنحة من الوكلة الامريكية للتنمية الدولية وسيباشر العمل به خلال حزيران القادم .
وتطرق الوزير الى خطة تحفيز الاقتصاد التي شملت محور البناء والهندسة والاسكان لافتا الى المشاريع الانشائية الكبرى وابزرها مشروع مستشفى الاميرة بسمة الذي سيكون له اثر ايجابي على القطاع الهندسي من حيث عمل المهندسين واكتسابهم الخبرات المتخصصة وكذلك الحال للمكاتب الهندسية والمقاولين .
وثمن هلسة جهود الصندوق السعودي للتنمية على ما قدمه من تواصل وتشاركية مع الوزارة بتحديث الدراسات والتصاميم المواصفات وكذلك الدعم الفني لكافة المشاريع التي تمول من المملكة العربية السعودية وتدار من خلال الصندوق .
وتطرق الى مطالبات مدينة اربد على صعيد الطريق الدائري موضحا انه تم اعتماد اتفاقيات التمويل الخاصة به ودخل مرحلة التاهيل للمقاولين ليباشر العمل فيه قبل نهاية العام فيما سيتم المباشرة بمشروع تقاطع الثقافة بالتعاون ما بين الوزارة وبلدية اربد الكبرى قبل نهاية العام الحالي وينفذ بدعم من الصندوق السعودي للتنمية .
وقال وزير الصحة الدكتور محمود الشياب ان انشاء المستشفى سيكون بمثابة نقلة نوعية في الخدمات الصحية لاقليم الشمال واهميته تنبع من نواحي زيادة عدد الاسرة لتكون ضمن المعايير العالمية ناهيك عن زيادة الاهتمام بنوعيتها من نواحي تخصصيتها للعناية الحثيثة ووحدات الحروق وغيرها .
وتوقع الشياب ان يوفر المستشفى 2500 فرصة عمل جديدة بالقطاعات الصحية والادارية اضافة الى انه سيكون له دور تعليمي يخدم كليات الطب بجامعتي العلوم والتكنولوجيا الاردنية واليرموك متوقعا ان ينتهي العمل به عام 2021 ويبدأ تشغيله في العام الذي يليه مباشرة .
بدوره اكد السفير السعودي الامير خالد بين فيصل بن تركي آل سعود اهمية العلاقات التاريخية التي تربط المملكتين العربية السعودية والاردنية الهاشمية والقائمة اضافة الى المصالح على الاخوة والعقيدة والدين .
وقال ان الدعم السعودي لانشاء المستشفى تقدير للدور الاردني الكبير وما تحمله الاردن من اعباء جراء الازمات التي تشهدها المنطقة مؤكدا ان هذا الدور مقدر من الجانب السعودي .
واضاف ان الصندوق السعودي للتنمية سيكون له دور في مشاريع اخرى تنفذ في الاردن اتساقا مع عمق العلاقات الاخوية لافتا الى الكرم الكبير الذي بذله الاردن وتحمله اعباء عديدة في السنوات الاخيرة جراء الازمات المختلفة .
وازاح رئيس الوزارء في نهاية الحفل والسفير السعودي الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ للايذان ببدء المشروع وقاما بوضع حجر الاساس له كما استمعا والحضور الى شرح حول عدد من القضايا التفصيلية المتصلة بمجسمات المشروع .