مرايا – شؤون اقتصادية – تشهد منطقة وادي رم، إحدى أضلاع المثلث الذهبي (العقبة – البترا – وادي رم)، حركة سياحية نشطة وإقبالا متزايدا من قبل السياح الأجانب، والتي تأتي تزامنا مع بدء موسم سياحة البواخر السياحية التي أسهمت في خلق حالة استثنائية في العقبة.
وتعد المخيمات السياحية في منطقتي وادي رم والديسة، إحدى أهم وسائل الجذب السياحي في العقبة، وتعتبر مكانا نادرا وفريدا للسياحة الصحراوية وأهم العوامل المشجعة على استقطاب السياح بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص.
ويمتاز المنتج السياحي الفريد بـ”ثغر الأردن الباسم” بعدة مقومات تجعل الجهات المعنية بالقطاع وعلى رأسها سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الترويج له عبر مختلف الوسائل.
محمد الزوايدة، صاحب مخيم سياحي، قال إن المخيمات السياحية “ساهمت” في إطالة مكوث السائح، وعملت على تعزيز المنتج السياحي بشكل عام، والعقبة بشكل خاص، مشيرًا إلى أن وادي رم معروف عالميًا ويُعتبر مقصدًا لسياح العالم، إذ يتمتع السائح بطبيعته الصحراوية الغنية بالسكون والهدوء والصفاء.
وأكد أن المواطن الأردني “أصبح يزور وادي رم أكثر من مرة في العام الواحد”.
من جانبه، يقول الدليل السياحي محمد هلالات إن السياحة الصحراوية “أصبحت ركيزة أساسية في المنتج السياحي الأردني”، مضيفًا “أن “الرحلات والنشاطات التي تُقام في وادي رم أسهمت في تعزيز التدفق السياحي خلال هذه الفترة من العام بالتحديد
والتي تتميز بطقس معتدل يختلف عن باقي أيام العام”، مبينا أن النشاطات التي تُقام وخاصة في فترة غروب الشمس تلقى صدى واسعا لدى السائح سواء أكان أجنبيا أو محليا.
بدوره، بين الخبير السياحي أيمن جبر أن السياحة الصحراوية عادة ما تكون موسمية وخاصة في فصلي الخريف والربيع لتميز منطقة وادي رم بتضاريس خلابة ودرجات حرارة معتدلة، قائلا إن الوقت الحالي يشهد تزايدا للبواخر السياحية والتي يكون على متنها آلاف السياح يقومون بزيارة البترا والعقبة وادي رم.
وأوضح “أن الأردن يحتل مكانة مهمة خاصة في السياحة الصحراوية”.
من ناحيته، قال أحمد رمضان، أحد موظفي مخيم سياحي، إن منطقة وادي رم “تشهد إقبالا متزايدا من السياح ومن مختلف الجنسيات، حيث لم تعد مقتصرة على الجنسيات الأوروبية والاجنبية، مؤكدا أن العقبة والبترا ووادي رم أصبحت مقصدا مهما للراغبين في السياحة الصحراوية، التي تلقى رواجا ملفتا للنظر، وبالأخص الأوروبيين الذين لم يألفوا أجواء الصحراء، الأمر الذي شجع شركات السياحة والسفر على تصميم برامج وعروض ورحلات لاستقطاب السياح.
وكانت العقبة قد استقبلت الشهر الماضي 8 بواخر سياحية، على متنها أكثر من 15 ألف سائح أوروبي قاموا بزيارة أضلاع المثلث الذهبي (العقبة – وادي رم – البترا).
إلى ذلك، قال الناطق الرسمي باسم سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور
عبد المهدي القطامين إن “سلطة العقبة” ماضية في برامجها السياحية، وترويجها لكل المنتج السياحي بما فيها منطقة وادي رم والتي يزورها عشرات الآلاف من السياح سنويا.
وأشار إلى أن سياحة المثلث الذهبي (العقبة – وادي رم – البترا)، ساهمت في ايجاد منتج سياحي قائم بذاته غير معتمد على أي منتج سياحي آخر بالمنطقة، مؤكدا أن برنامج زيارة السائحين للعقبة يتضمن فعاليات تستهدف إطالة مدة إقامة السائح.
يذكر أن عدد زوار وادي رم بلغ العام الماضي 162 ألف زائر وسائح، بارتفاع بلغ نسبته 97 % مقارنة بالعام 2016 الذي وصل إلى نحو 82 زائرا.