مرايا – بعد إلغاء الحظر المفروض منذ عقود على دور السينما في العام الماضي 2017 فقط، أطلقت المملكة العربية السعودية مؤخرا حملة طموحة، لكي تصبح مركزا للثقافة والترفيه، وذلك كجزء من خطط التحديث الشاملة التي تقوم بها.
واحتفلت الممثلة الأمريكية كاتي هولمز، والممثل والمخرج البريطاني إدريس إلبا، ولاعب الكرة الفرنسي المعتزل، تييري هنري، مع مسؤولين سعوديين، بإطلاق مبادرة لاستثمار 130 مليار ريال (34.7 مليار دولار) في الثقافة والترفيه، مع حلول عام 2020، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وتم دعوة هؤلاء المشاهير من أجل الترويج للمبادرة، وصورة المملكة العربية السعودية أمام جمهور عالمي.
وتشمل المشاريع الرئيسية إنشاء 16 مجمعا ترفيهيا، ومركزا مائيا، وثلاث مراكز ترفيهية ضخمة أخرى، وكل ذلك في إطار محاولة لضمان وصول ثلاث مدن سعودية إلى أفضل 100 مدينة عالمية لجودة الحياة.
ويهدف المشروع، الذي أطلق عليه اسم “برنامج جودة الحياة 2020″، إلى تشجيع الشباب السعوديين على إنفاق المزيد من أوقات فراغهم في المملكة، حيث يكون أكثر من نصف السكان دون سن الخامسة والعشرين.
كما تهدف المبادرة الجديدة إلى خلق 300 ألف فرصة عمل جديدة، وتمثل دعامة أساسية في إصلاحات “رؤية المملكة 2030”.
وقال أحمد الخطيب، رئيس سياسة الترفيه في السعودية: “سيساهم ذلك في إرضاء السعوديين وتحفيزهم للاستثمار في بلادهم والبقاء”.
وسوف تضخ الحكومة 50.9 مليار ريال في هذه الثورة الثقافية، بينما تتشبث بالمستثمرين من القطاع الخاص والشركاء الأجانب لبقية الاستثمار.
وقال الممثل البريطاني إدريس إلبا، الذي اشتهر من تجسيده رجل عصابات في مسلسل الشرطة الأمريكية “ذا واير” لوكالة الأنباء الفرنسية، خلال المؤتمر: “إن المملكة العربية السعودية منحتني فرصة صنع فيلمي هنا، وهذا منطقي في نموذج اقتصادي”.
وتابع إلبا، الذي اتجه للإخراج خلال السنوات الأخيرة، ولديه أكثر من 2.5 مليون متابع على “تويتر”: “سأكون بالتأكيد هنا ولم لا”.
ويدعم البرنامج الاستثماري حملة من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان القوي لتحديث المملكة العربية السعودية، سواء من حيث تحرير المجتمع السعودي، أو الحد من اعتماد الاقتصاد على النفط.