مرايا – رعى وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة يعلن عن تقديم 18 منحة للنساء في مجالس الإدارة المحلية اطلاق مشروع تمكين النساء في الادارة المحلية في مجالس المحافظات ومجالس البلديات والمجالس المحلية اليوم ، الذي يتمثل بتقديم منح للسيدات اعضاء مجالس الادارة المحلية 3 آلاف ددينار لتنفيذ مشروع خدمي في مناطقهن.
والمشروع ينفذه مركز الحياة – راصد وبالتعاون GIZ LEAD وبدعم من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية(BMZ).
وقال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة ان فكرة المشروع ريادية وتستحق الرعاية، لانها تؤكد على زيادة ثقة المجتمع بالمراة عضو مجالس الادارة المحلية.
وأكد المعايطة على ضرورة تكرار المشاريع التي تقدم الدعم المباشر للنساء لما في ذلك من ترسيخ لنهج التشاركية والانفتاح نحو القواعد الانتخابية، وشددّ على ضرورة تكاتف الجهود التي تعنى بالتنمية المحلية سواءً على الصعيد التشريعي أو التنفيذي.
وبين المعايطة ان تنفيذ المشروع يعني دورا مباشرا للسيدات في الحياة المحلية، خاصة ان المشاريع تهدف لافادة المجتمعات في القرية والمنطقة البلدية لتعزيز ثقافة العمل الجماعي والبعد عن الفردية.
ودعا الوزير الى اقامة مثل هذه المشاريع مثل المكتبات والحدائق ودهان الاطاريف وغيرها من المشاريع، التي تعود بالنفع العام على المجتمع.
وشدد المعايطة على المراة تاريخيا هي المسؤولة عن ادارة التدبير المنزلي، لانها الاكثر كفاءة على الادارة في هذا المجالي، معربا عن امله في نجاح هذه المشاريع وتطويرها مستقبلا.
وقال المهندس شحادة أبو هديب رئيس مجلس أمناء مجلس الحياة – راصد عن تواجد النساء في دائرة صنع القرار ولكننا اليوم لا نريد فقط أن نراها بقدر ما نريد أن تكون هي صاحبة الأثر الأكبر في عملية صنع القرار وذلك بسبب القدرة التي تمتلكها النساء الأردنيات على تحديد احتياجات وأولويات المجتمعات المحلية بحكم تقاربهنّ وتماسهنّ المباشر مع المواطنين، و قدرتهنّ على ترجمة هذه الأولويات إلى قرارات يمكن تطبيقها وتنفيذها على أرض الواقع.
وأكدّ أبو هديب على الدور المناط بمؤسسات المجتمع المدني والذي يرتكز على توفير كافة الخدمات والجهود لدعم النساء في مجالس الإدارة المحلية، وأكد من جهته بأن راصد على أتم الاستعداد لتقديم كل ما يلزم للنساء في هذا المشروع أو للنساء جميعهنّ بلا استثناء واللواتي يمتلكنّ الشغف والطموح والمعرفة التي من الممكن أن تساهم في تعزيز دور النساء في المجتمعات المحلية وتوسيع المساحة المتاحة للنساء بشكل أكبر وأفضل.
وتحدثت الدكتورة يوحنا شبير ممثلة السفارة الألمانية في الأردن عن أهمية مثل هذه المشاريع التي يتم من خلالها الوصول للنساء مباشرة دون أية مراحل، خصوصاً وأن النساء يمتلكن قدرات تمكنهنّ من العمل ضمن مساحات واسعة، كما أكدت سبير على الفرصة الممنوحة للنساء من خلال التشبيك المحتمل بين بعضهنّ البعض والتشبيك مع أعضاء المجتمع المحلي وذلك بهدف أن تكون المرأة هي الداعم الأساسي للمرأة في الأردن.
كما قالت شبير إن مثل هذه المشاريع تساهم في تحسين الخدمة المقدمة على مستوى الإدارة المحلية وذلك من خلال شراكة مشروع GIZ LEAD مع مؤسسات محلية تهدف إلى تمكين النساء الأردنيات ودعمهنّ، وأكدت على ضرورة استدامة مثل هذه المشاريع والعمل على تطويرها وفتح الآفاق لها ليتم جني الآثار الإيجابية.
وقالت رانيا الكوز عضو مجلس أمانة عمان أن المرأة الأردنية كانت وما زالت عمود هذا المجتمع على كافة الأصعدة، كما أكدت على أن نوعية المشاريع المطروحة ما هي إلا فرصة مهمة للتعلم والتشارك وتطوير المهارات والخبرات المقدمة لنا كنساء مجتمع محلي، وتواجدنا كفريق مع النساء الأخريات سيمنحنا فرصة للتعلم المشترك والاستفادة من التجارب الأخرى التي يتم تنفيذها في كافة المحافظات.
هذا ويذكر بأن المشروع قد وفرّ 18 منحة وصلت قيمتها إلى 3000 يورو، يتم إدارتها من قبل 18 إمراة من النساء أعضاء المجالس في الإدارة المحلية، اللواتي تقدمنّ بأفكار ومشاريع توائم الاحتياجات والمتطلبات المحلية.