مرايا – شؤون محلية – اكد وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري ان الاردن يتطلع للاستفادة بشكل كبير من الفرص التي ستنجم عن المشاركة في مبادرة الحزام والطريق، التي أطلقتها الصين خاصة في ظل ما يمتاز به الاردن من موقع استراتيجي بالمنطقة يجعله حلقة وصل بين ثلاث قارات.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها السفارة الصينية في عمان مساء امس بحضور المشاركين في الدورات التدريبية والندوات وورش العمل التي عقدت في الصين خلال السنوات الماضية في اطار المساعدات الصينية الخارجية، لتبادل الأفكار والآراء المقترحات، والاستماع إلى التجارب والخبرات المكتسبة من المشاركين، بهدف تطوير وتدعيم علاقات التعاون والصداقة بين الجانبين في مجال تطوير الموارد البشرية، باعتباره أحد ركائز التعاون الثنائي بين البلدين.
وعبر فاخوري عن تقديره للحكومة الصينية لاستجابتها لزيادة أعداد الدورات التدريبية والندوات وورش العمل السنوية المقدمة للأردن ضمن برنامجي تدريب الموارد البشرية الصينيين (المتعدد والثنائي)، وزيادة اعداد المقاعد المخصصة لمشاركين من الاردن في هذه البرامج.
وقال، ان جمهورية الصين الشعبية تعتبر اكبر جهة داعمة في مجال تقديم البرامج التدريبية لتطوير الموارد البشرية في الأردن، حيث بلغ عدد المشاركين من موظفي الوزارات والمؤسسات الأردنية المختلفة من الذين حظوا بفرصة لزيارة جمهورية الصين الشعبية للمشاركة في البرامج التدريبية خلال آخر سبع سنوات 2011-2017 ما يزيد على 1070 مشاركاً، بالإضافة إلى 3 موظفين تم قبولهم للاستفادة من برنامج منح وزارة التجارة لاستكمال دراساتهم العليا في الجامعات الصينية خلال عام 2017 وحده، ومن المؤمل ان يرتفع هذا العدد خلال العام الحالي 2018 بمعدل 25 بالمئة عن العام السابق.
من جهته اكد السفير الصيني بان ويفانغ التزام الصين في اطار العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين باستمرار بتزويد الاردن بالبرامج التدريبية، لافتا الى وجود برامج تدريبية جديدة في الصين.
واشار الى ان حوالي 2000 مسؤول وفني أردني شاركوا في برامج تدريبية خلال السنوات الماضية في اطار برامج تدريب مقدمة من الصين، مشيرا الى انه في عام 2017 وحده ، ذهب 304 أشخاص لحضور برامج التدريب وبذلك أصبحت الصين أكبر مزود للتدريب في مجال الموارد البشرية في الأردن ، ما عزز من تبادلاتنا وتعاوننا.
واشار الى ان الصين تدرك حجم العبء الذي يتحمله الاقتصاد الاردني نتيجة استقبال اللاجئين السوريين، ولذلك قدمت الحكومة الصينية مساعدات إنسانية للاجئين بلغت 60 مليون يوان صيني، كما قدمت وسائل أخرى للمساعدة الاقتصادية ، بما في ذلك تحسين خدمات المياه والصرف الصحي والطرق.
وقال ان الحكومة الصينية ستواصل تعزيز شراكتها الاستراتيجية، وتعزيز التعاون العملي في جميع المجالات، بما في ذلك التعاون في مجال تنمية الموارد البشرية، والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الأردن.
واكد مستشار الاقتصاد والتجارة في السفارة الصينية بعمان شياو وينشينغ، ان الصين تقوم بتدريب ما يقرب من 40 ألف شخص من البلدان النامية سنويا، بما في ذلك الأردن على موضوعات مختلفة في الاقتصاد والدبلوماسية والموارد المعدنية والزراعة والثروة الحيوانية والعلمية و الابتكار التكنولوجي، التعليم المهني، السلامة الحضرية.
وقال، في عام 2017، مكنّا وبالتعاون الوثيق من وزارة التخطيط والتعاون الدولي والوزارات الأخرى، 305 أردنيين من المشاركة في دورات تدريبية بالصين، بزيادة 57 شخصا عن عام 2016، وبنسبة زيادة بلغت 23 بالمئة، وفي العام الماضي ذهب 248 أردنيا إلى الصين، كما تم اختيار 3 أشخاص لدراسة الماجستير في الصين .
وقال الزميل عصام المجالي مدير الاعلام والاتصال وزارة التخطيط والتعاون الدولي في كلمة القاها نيابة عن المشاركين بالدورات التدريبية المقدمة في اطار المساعدات الصينية الخارجية، ان الثمار والخبرات التي حصلنا عليها في جمهورية الصين الشعبية تتناسب مع احتياجاتنا وقابلة للتعميم، وكانت ناجحة بكل المقاييس واضافت رصيداً جديدا للعلاقات الأردنية الصينية، وقرّبت بين الشعبين الصديقين.
وتضمنت الندوة العديد من المداخلات والاقتراحات من المشاركين حول الدورات المقدمة من الصين واهميتها في تنمية وتطوير مهارات الموظفين الاردنيين ورفع سويتهم.