مرايا – استقبل الميناء الجنوبي الجديد عشرات بواخر البضائع والسلع وبكافة الاحجام على ارصفته العاملة بانسيابية، دون أي مشاكل بعد وقف عمليات المناولة في الميناء القديم، الذي يتم فيه حاليا ازالة للمرافق وهدم للمباني، تمهيدا لتسليم اراضيه لشركة “ايجل هليز” الإماراتية، لاستكمال مشروعها الاستثماري العقاري، بحسب الناطق باسم سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور عبد المهدي القطامين.
وبين القطامين أن جميع الارصفة المنجزة في الميناء الجنوبي الجديد يجري عليها حاليا عمليات المناولة لجميع البضائع بما فيها المدحرجات والفحم الحجري والخشب والسيارات والكبريت والأغنام وغيرها من السلع، مؤكدا ان جميع تلك العمليات تسير وفق الخطط المعدة مسبقا دون أي تأخير.
وأشار القطامين أن البضائع الخاصة بشهر رمضان المبارك، وصلت تباعا عبر ميناء حاويات العقبة والميناء الجديد، وسط اشادة كبيرة من التجار والمستوردين بسرعة الإنجاز والمتابعة من قبل إدارة الميناء، وجميع الجهات العاملة في الميناء من جمارك وتخليص وغذاء ودواء وزراعة ومواصفات ومقاييس.
ولفت القطامين أن ميناء العقبة القديم يشهد عمليات ترحيل واسعة لكافة القطع والمعدات البحرية والمينائية، إلى موقعه الجديد، وفق المخطط الزمني المرسوم له دون أي تأخير.
ويضيف أن عمليات الترحيل تلك تسير بوتيرة متسارعة وضمن التوقيتات الزمنية وبحسب خطة الإخلاء التي أعدت سابقا ووافق عليها مجلس الوزراء، موضحا أنها تتم على أسس علمية مدروسة تضمن عدم تأخير أو بطء في العمليات المينائية تمهيدا لتسليم الأراضي للمستثمر شركة “ايجل هليز”.
وبين القطامين أن عمليات إخلاء الميناء القديم تجري على مدار 24 ساعة بسواعد أبناء شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ ومن مختلف دوائر وأقسام الشركة بوتيرة تضمن تنفيذ الخطة بنجاح تام، مشيراً أن مشروع الميناء الجديد “أصبح في مراحله الأخيرة”.
وتوقع أن يتم انتهاء العمل فيه بمنتصف العام الحالي، موضحًا أنه يجري حاليا تكملة أرصفة 5 و6 و7 و8، وتعميق رصيفي 3 و4، وزيادة رصيف 9، بحيث تكتمل منظومة الموانئ الأردنية القادرة على خدمة الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجاته لمدة 30 عاما مقبلة.
ويلفت إلى “أن منظومة الموانئ التي تم إنشاؤها في العقبة، تعمل على تعزيز تنافسية العقبة في مجال الصناعة واللوجستيات، فيما ستسهم المنظومة المينائية في تطوير مدينة العقبة وتحويلها إلى بوابة لوجستية لأنماط نقل متعددة الوسائط، مؤكدا أن هذه المنظومة “سترفع من القدرة الاستيعابية للموانئ الأردنية، وستعظم قدرات المنطقة اللوجستية، التي تدفع بعجلة القطاعات الاقتصادية ورفد وخدمة السوق الأردني، كما تضع العقبة كمقصد عالمي ومركز جذب سياحي واستثماري، وواجهة للأعمال على البحر الأحمر”.
ويتابع أنه تم إخلاء مباني صوامع الحبوب في الميناء القديم بالكامل، والتي يصل حجمها إلى 230 ألف طن وهي جاهزة للازالة والهدم، كما تم إخلاء وتنظيف كل خزانات الزيوت المعدنية، وتنظيف خزانات مصفاة البترول الأردنية تمهيدا لإزالتها ودعمها”.
وأضاف القطامين أن مشروع مرسى زايد، الذي تنفذه شركة إيجل هيلز، تبرز أهميته في أنه مشروع حيوي بحجم استثمار كبير، وسيسهم إلى جانب المشاريع الأخرى في العقبة بتعزيز تنافسية المدينة سياحيا، حيث سيوفر منشآت فندقية إضافية وخدمات سياحية نوعية من شأنها استقطاب المزيد من السياح من مختلف دول العالم، مشيرا أن السرعة في تنفيذ هذا المشروع سيمكن من الارتقاء إلى رؤية جلالة الملك التي أرادها لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وتحقيق أهداف استراتيجية سلطة منطقة العقبة الخاصة للعام 2025، من خلال المساهمة في إيجاد المزيد من النشاط الاقتصادي، وإنشاء المراكز التجارية، وخلق المزيد من فرص العمل المطلوبة لتشغيل الأردنيين.