مرايا – قلل محللان من اهمية انعقاد قمة اسطنبول الطارئة لقادة الدول الاسلامية اليوم والتي تأتي بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس الدورة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي، واصفينها بـ» القمة الشكلية».

وقالا ان القمة التي ستخصص من اجل بحث التطورات الخطيرة في فلسطين، خصوصا افتتاح مبنى السفارة الاميركية في القدس، والمجزرة الاسرائيلية في غزة، التي راح ضحيتها 62 شهيدا، وجرح فيها 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، احتجاجا على نقل السفارة وإحياءً لذكرى النكبة، لن تخرج عن شجب لقرار الرئيس الاميركي دونالد ترمب الاخير الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.

ويصف الباحث والخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، حسن أبو هنية قمة اسطنبول بـ (الشكلية) التي لن يكون لها اي تأثير على القضية الفلسطينية والقدس بشكل خاص.

ويتفق المحلل السياسي الدكتور عامر السبايلة مع ابو هنية بانه لا تأثير لقمة اسطنبول وانما هي قمة (ملء فراغ)، ولن تخرج باي قرار او اجراء ذا قيمة، «حتى قرارات مجلس الامن ضربت عرض الحائط ما بالك بالاقل اهمية».

ويوضح ابو هنية ان العالم العربي والاسلامي منقسم على ذاته، فكيف للعالم ان يحترمه، ففي العام الماضي كانت القمة اكثر سخونة قبل اتخاذ القرار الاميركي وكان التمثيل ضعيفا فكيف بعد ان اتخذ القرار.

ويقول السبايلة ان القوة ذات الضغط هي حركة الجماهير والتي كانت ستؤثر على امن اسرائيل ولكن بسبب الانقسامات ضعف تأثيرها.

ويعتقد السبايلة ان السلطة الوطنية الفلسطينية لا يمكنها اتخاذ قرارات اكثر من التي اتخذتها وذهبت بها للامم المتحدة، فهي تنسق مع الولايات المتحدة امنيا وتتلقى المساعدات منها، وهذا يدل على عدم وجود مساحات مناورة لها مع أميركا.

ويقول ان العالم اصبح يعتمد على البراجماتية الاقتصادية، لذا لن تتمكن اي دولة من الوقوف امام الدولة العظمى «الولايات المتحدة».

بالمقابل القى ابو هنية باللائمة على السلطة الوطنية الفلسطينية التي لم تتخذ اجراءات قوية مقابل القرار الاميركي سوى التوجه للأمم المتحدة والشجب، بينما بامكانها ان تلوح بالانسحاب من اتفاقية اوسلو.

وصدر إعلان إسطنبول عن القمة الإسلامية السابقة التي اعقبت اعلان ترمب نيته نقل السفارة الأميركية إلى القدس حول القدس تضمن رفض قادة الدول الإسلامية قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووصفه «بغير المسؤول» وبأنه «لاغ وباطل»، ودعوة العالم أجمع إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة محتلة لدولة فلسطين.

ومن المقرر أن تبحث القمة«مواقف وخطوات الدول الإسلامية من أجل الدفاع عن قضية فلسطين والقدس، عبر التعاون والتضامن مع الدولة الفلسطينية وشعبها».

ويتوقع ابو هنية ان التمثيل للقمة سيكون متواضعا وشكليا ولن يترك اثرا سوى الشجب.

وسيحضر القمة بدلا عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، للمشاركة في القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، بخصوص التطورات الخطيرة في فلسطين، لا سيما في غزة، والقدس.

وشدد البيان على ما تكتسبه مناصرة قضية فلسطين والقدس الشريف من صبغة مركزية بالنسبة للبشرية جمعاء، كما أنها السبب الرئيسي لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي، وعلى أنه لن يتأتى للأمة الإسلامية الدفاع بقوة عن قضاياها على الصعيد العالمي إلا من خلال عمل قوامه الوحدة والتضامن.