مرايا – أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة ومتواصلة ولن تتوقف إلا بتحقيق أهدفها التي انطلقت من أجلها ورفع الحصار كلياً عن قطاع غزة.

وأوضح هنية خلال كلمة له في خطبة الجمعة، أن الأيام الماضية شهدت العديد من الشائعات بشان مسيرات العودة وكسر الحصار خاصة بعد الزيارة الأخيرة التي أجرتها قادة الحركة إلى جمهورية مصر العربية.

وشدد هينة أن كافة الشائعات لا أساس لها من الصحة مطلقاً فلم تصلنا رسائل تهديد بالاغتيال ولا يوجد صفقات أو تفاهمات بشأن وقف مسيرات العودة، مؤكداً أنه إذا وجدت صفقات فإن القرار سيكون موحداً مع كافة الفصائل التي قادة المسيرات الشعبية والسلمية على السياج الزائل شرق غزة.

وأكد هنية على ضرورة رفع كل العقوبات عن غزة، فلا يستوي الحديث عن مصالحة ووحدة في ظل هذه العقوبات، ولنذهب لتشكيل حكومة وحدة تضم الكل الفلسطيني

وأضاف: “لقاؤنا بمصر كان ايجابياً كثيراً ولم نبلغ مطلقاً من الجانب المصري بتهديدنا من قبل الاحتلال “الإسرائيلي””، مشيراً إلى أن الزيارة كانت خطوة مهمة ونأمل أن تتواصل الجهود المصرية في تخفيف الأعباء عن سكان قطاع غزة.

وشدد هنية، أن قطاع غزة هو الأمن الاستراتيجي لمصر وهو جدار الصد الأول للدفاع عن الأمة العربية والإسلامية.

وفيما يتعلق باتخاذ الفصائل قرار وقف مسيرات العودة أكد هنية: “أن هذه شائعة لا أساس لها من الصحة مطلقاً والفصائل مستمرة في المشاركة بمسيرات العودة الكبرى”، مشيراً إلى أن المكينة الإعلامية لإثارة الشائعات عملت بقوة لترسيخ تلك الشائعات في حالة الوعي الفلسطيني الذي يدرك تماماً أن الفصائل لا يمكن أن تتوقف عن مسيرة العودة حتى تحقيق الأهداف المعلنة.

وبين أن مسيرات العودة لها بعدان، أولاً سياسي وهو محاولة إيصال صرخة وغضب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى العالم أجمع بأن يرفض صفقة ترامب أو بيع القدس.

وأشار إلى أن البعد الثاني هو رفع الحصار فمسيرات العودة لن تتوقف إلا برفع الحصار كلياً عن قطاع غزة، قائلاً: “ما عدنا نركن إلى الوفود والوعود والحلول الجزئية فإما أن يرفع الحصار كلياً وإلا فإن مسيرة العودة مستمرة”.

وفيما يتعلق بمسيرات العودة في الضفة قال هنية: “إذا رفعت القبضة الأمنية عن أبناء شعبنا في الضفة المحتلة فسوف نكون عامل الحسم والرقم الصعب الذي يتكسر عليه كل المخططات الهادفة إلى انتزاع القدس من قلوبنا.

ودعا هنية حركة فتح أن تُعيد سياستها في الضفة الغربية المحتلة وأن يفسحوا المجال للفصائل بقيادة المسيرات الرافضة لنقل السفارة الامريكية إلى القدس، مؤكداً ان الضفة هي مخزون استراتيجي لشعبنا فشبابها لا يقلون ثورة ورجولة عن غزة وهذا ما شاهدنه منهم في الانتفاضة الأولى والثانية.