مرايا – رأت صحيفة روسية أن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الأخيرة لروسيا ألقت الضوء على مرحلة جديدة من مراحل تطور النزاع السوري.
ووفق صحيفة “ازفستيا” فإن المرحلة الجديدة ستختص بخروج قوات أجنبية من سوريا.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في كلمة ألقاها عقب ختام لقائه بالرئيس السوري: “نرى أن انتصارات ونجاحات الجيش السوري في مكافحة الإرهاب وبدء العملية السياسية تستوجب خروج قوات مسلحة أجنبية من الجمهورية العربية السورية”.
ويبدو للوهلة الأولى أن الرئيس الروسي لم يقل شيئا جديدا، إذ أن روسيا كانت قد دعت مرارا إلى رحيل قوات الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من سوريا كقوات لم تمنحها الحكومة السورية الحق في الوجود في سوريا.
ولعل الجديد — تقول الصحيفة — هو ما أعلنه ألكسندر لافرينتييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، الذي قال إن العسكريين الأجانب المتواجدين في سوريا المقصود بهم، مثلا، الامريكيون والأتراك وحزب الله والإيرانيون.
وفي ما يخص العسكريين الروس أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الوجود العسكري الروسي في سوريا سيستمر ما دام الحكومة السورية والشعب السوري يحتاجان إلى ذلك.
وعن وجود حزب الله والإيرانيين في سوريا قال وزير الخارجية الروسي في شهر ابريل/نيسان الماضي إن هؤلاء وأولئك جاؤوا إلى سوريا تلبية لدعوة الحكومة الشرعية مثلهم في ذلك مثل القوات الروسية.
ومع ذلك قد يكون مطلب الرئيس الروسي بضرورة خروج القوات الأجنبية من سوريا منطبقا على القوات الأجنبية كافة.
وأضافت الصحيفة إن الرئيس بوتين والسفير لافرينتييف شددا على ضرورة أن يتم خروج القوات الأجنبية بالتوازي مع تحريك العملية السياسية لحل النزاع السوري، أي أن ذلك لن يتم اليوم ولا غدا.