مرايا – قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان اليوم الاحد ان توجه الأردن في المرحلة الحالية نحو المفاعلات النووية المدمجة الصغيرة لا يعني الغاء خيار بناء محطة نووية كبيرة في المرحلة اللاحقة من برنامج الأردن الخاص باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.
وأوضح ان مذكرة التفاهم مع الجانب الروسي التي وقعها الطرفان الخميس الماضي للتوجه نحو المفاعلات الصغيرة المدمجة يأتي في اطار توجه المملكة نحو تنويع مصادر الطاقة وتعزيز المصادر المحلية ولكن بما يتواءم والتحديات الاقتصادية والمالية التي تشهدها المملكة.
وأضاف ان هذه المفاعلات تعد من ذوات الفئة الحرارية العالية نسبيا والتي تحتاج الى كميات قليلة من المياه للتبريد وذات كلفة مادية معقولة مقارنة بمحطات الطاقة النووية الكبيرة.
وكان الأردن وروسيا قد وقعا يوم الخميس الماضي مذكرة تفاهم تمكن الطرفين من اجراء دراسات لبناء مفاعل نووي من نوع المفاعلات الصغيرة المدمجة.
ووصف الدكتور طوقان توجه الأردن لهذا النوع من المفاعلات بانه “نتيجة التغير في سوق الطاقة الأردني”.
وكانت هيئة الطاقة الذرية الأردنية قد وقعت في شهر كانون الأول الماضي مع شركة اكس- انيرجي الأميركية مذكرة تفاهم لاجراء دراسة الجدوى التقنية والفنية لانشاء مفاعل طاقة نووية مدمج صغير ومتطور من نوع (X-100) المبرد بالغاز باستطاعة 76 ميجاواط في الأردن.
واكد الدكتور خالد طوقان في تصريح صحفي آنذاك أهمية هذا النوع من المفاعلات بالنسبة للأردن لما تمتاز به من استخدامات متعددة كتوليد الكهرباء وتحلية المياه بالإضافة الى التطبيقات الصناعية الأخرى.
وقال أن هذا النوع المتطور من المفاعلات يمثّل حلقة وصل بين مفاعلات الجيل الثالث والجيل الرابع، مؤكدا اهمية مذكرة التفاهم في اطار مساعي الأردن للبحث عن خيارات ضمن برنامجه النووي السلمي.
ووفق بيانات شركة اكس- انيرجي تنتج الوحدة الواحدة من هذا النوع من المفاعلات طاقة بمقدار 200 ميجا واط حراري (ما يعادل 76 ميجا واط كهرباء).
ويعتمد الأردن حاليا على الغاز الطبيعي في انتاج حوالي 93 بالمئة من الطاقة الكهربائية المولدة في المملكة فيما تسهم الطاقة المتجددة بباقي النسبة.