مرايا – أشار المتحدث باسم الخارجيّة الايرانية بهرام قاسمي إلى مزاعم بعض وسائل الإعلام الصهيونية حول مفاوضات غير مباشرة جرت بين ايران والكيان الصهيوني في الاردن، وقال: ان هذه المزاعم كاذبة من الاساس ومفبركة وان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تعترف اساسا بالكيان الصهيوني اللقيط والارهابي وان الهدف من وراء ترويج مثل هذه الاكاذيب واضح تماما.
وتابع قاسمي: لا غرابة ابدا انه في خضم خيانة بعض الدول العربية لمبادئ فلسطين وطمس جهاد ومقاومة شعب هذه الارض على مدى عدة عقود، أن تاتي هذه الفبركة المغرضة والخاوية من قبل بعض المواقع الخبرية المحسوبة على المحور العبري العربي بغية صرف الراي العام العالمي عن الجرائم الأخيرة للكيان الصهيوني.
وكانت صحيفة “معاريف” العبرية، قالت مساء الأحد ، إن الطرفين، الإسرائيلي والإيراني، أدارا مباحثات حول الأزمة السورية، بوساطة أردنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الفنادق الأردنية، بالعاصمة عمَّان، احتضن المباحثات الثنائية، الإسرائيلية ــ الإيرانية، نهاية الأسبوع الماضي، حيث جلس السفير الإيراني في غرفة ومعه وفد من بلاده، وفي حجرة مجاورة وفد إسرائيلي أمني رفيع المستوى، ترأسه نائب جهاز الموساد ومسؤولون بارزون في دوائر الأمن والجيش الإسرائيليين، وأدار الوسيط الأردني النقاشات بينهما، مؤكدة أن المباحثات الثنائية ناقشت الحرب الدائرة في الأراضي السورية بوجه عام، وخاصة في مدينتي، درعا والقنيطرة.
وذكرت الصحيفة أنه يلوح في الأفق اتفاق بين الطرفين، الإسرائيلي والإيراني، يقضي بأن إيران وحزب الله والميليشيات التابعة لهما لا تشترك في أية عمليات ضد المعارضة السورية، على أن يتحمل الجيش السوري المسؤولية عن ذلك، على أن تقوم الحكومة الأردنية بالحفاظ على الحدود المشتركة ومنع المتسللين من الدخول إلى سوريا، مع تعهد سوريا لكل من الأردن وإسرائيل بعدم تدخل إيران في الحروب الدائرة في المنطقة بوجه عام.
من جانبها، وبحسب الصحيفة العبرية، فإن إسرائيل حذرت إيران من التدخل مجددا في سوريا، وإلا فإن تل أبيب ستدير بدورها حربا ضروس في المنطقة، حيث حددت إسرائيل منطقتي الحدود المشتركة مع الأردن وهضبة الجولان السورية المحتلة مناطق خط أحمر لها، مع تأكيد الصحيفة على أن تلك النقاشات حول الوضع في سوريا، عبر الأردن، قد أديرت لأكثر من مرة، خاصة بعد تعدد الهجمات الإسرائيلية الجوية على منشآت عسكرية سورية إيرانية طوال الأشهر القليلة الماضية.