مرايا – قرر الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن عدم المشاركة في الإضراب المزمع تنفيذه يوم غد الأربعاء وعدم المشاركة في أي فعاليات أخرى بعيدة عن أسلوب الحوار.
وقال الاتحاد، الذي يضم في عضويته 17 نقابة، إنه ومن منطلق مسؤولياته كعنصر رئيسي من عناصر البناء الوطني وممثل لأكبر الشرائح الاجتماعية في البلاد تابع ويتابع باهتمام بالغ ما يجري على الساحة المحلية من احتجاجات سلمية عفوية ضد إقرار مشروع قانون ضريبة دخل جديد يثقل كاهل المواطن الأردني إن لم يأخذ بالحسبان والاعتبار ظروف المواطن والعامل الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف، في بيان له، إن الاتحاد ومنذ البدايات الأولى لتفكير الحكومة بمشروع القانون أخذ بالتواصل مع مجلس النواب وكافة الفعاليات والمنظمات لدراسة مؤثرات هذا القانون على الطبقة العاملة في حال إقراره، كما تم التواصل مع الحكومة ومن خلال وزير العمل لمحاورة الاتحاد حول أبعاد هذا المشروع وتأثيراته وانعكاساته على كافة شرائح المجتمع الأردني، انطلاقا من إيمان الاتحاد باعتماد نهج الحوار البناء الهادف مع كل الأطراف الرسمية وغير الرسمية باعتبار أن أسلوب الحوار هو الأمثل لتجاوز التحديات والمعيقات التي تعترض مسيرة التنمية وتجنب البلدان الإنزلاق إلى المواجهة والعنف.
وبين أنه “من وحي هذه الاعتبارات والمعطيات فإن الاتحاد يرى أن إقرار أي قانون ضريبي يجب أن لا يطال ذوي الدخول المتدنية، وأن لا يشكل أي عبء مالي أو اقتصادي على هذه الدخول سواء للطبقة الفقيرة أو المتوسطة، وأن يراعي مستوى هذه الدخول واقتصار أي ضريبة دخل على الدخول المرتفعة والعالية والمؤسسات ذات الأرباح الباهظة وبحيث لا يشعر المواطن العادي بأي أعباء ضريبية جديدة”.
وقال “وفي ضوء الأحداث الجارية، فإن الإتحاد يدعو عماله إلى عدم تعطيل عجلة الإنتاج بل ومضاعفة الإنتاج خدمة لاقتصادنا الوطني الذي يواجه اليوم تحديات كبيرة وفي ظل ظروف داخلية وإقليمية صعبة فرضت نفسها على اقتصادنا الوطني، وعليه فإن الاتحاد سيستمر في سياسة الحوار في مناقشة هذا المشروع وانعكاساته الاقتصادية والاجتماعية”.