مرايا – ما تزال مشكلة حرق النفايات داخل الحاويات داخل الأحياء السكنية في مدينة معان، تسبب أرقا لسكان بالمدينة أكدوا “أن هذه الظاهرة، التي تشكل سلوكا غير صحي على المواطنين وتضر بالبيئة، تراوح مكانها منذ أعوام، فرغم التحذيرات المتكررة من خطورة ذلك على البيئة والصحة العامة، إلا أنها بقيت مستمرة وقائمة”.
وقال مواطنون “إن هذه الظاهرة تزداد يوما بعد يوم وتتفاقم”، مطالبين الجهات المعنية بضرورة تشديد الرقابة على عمليات النظافة بشكل عام وحرق النفايات داخل الحاويات بشكل خاص، وفرض عقوبات رادعة بحق أولئك الأشخاص الذين يقدمون على مثل هذه العملية.
وفي المقابل، تؤكد بلدية معان الكبرى “أن السلوكيات السلبية والمخالفات المتعلقة بحرق النفايات داخل الحاويات تحدث بعد ساعات الدوام الرسمي، وخاصة في ساعات المساء، بعيدا عن أنظار المراقبين”.
ويؤكد المواطن محمد صلاح، أن حاويات النفايات الموجودة بالحي الذي يقطنه “غالبا ما تكون مشتعلة، مسببة بتصاعد الدخان منها دخان وأبخرة وروائح كريهة، تسبب أضرارا صحية على السكان، خصوصا الأطفال، ناهيك عن الأضرار البيئية”.
ومن جهته، يقول المواطن إبراهيم البزايعة “إن حرق النفايات داخل الحاويات وبين الأحياء السكنية أصبح شبه ظاهرة بمدينة معان”، داعيا إلى تنفيذ حملات توعوية وتثقيفية تشير إلى سلبيات هذه “الظاهرة، المخالفة أصلا للقانون، لما لها من آثار سلبية على الصحة والبيئة في آن واحد”.
وطالب بضرورة العمل وبأقصى جهد وسرعة ممكنة لـ”منع استمرار مثل هذه السلوكيات الضارة، وذلك من خلال تكثيف الرقابة على النظافة بشكل عام، وفرض عقوبات رادعة بحق كل من يثبت إقدامه على حرق النفايات داخل الحاويات”.
وبدوره، يؤكد رئيس بلدية معان الكبرى، الدكتور أكرم كريشان “أن البلدية تمنع عمليات حرق النفايات داخل الحاويات وبشكل قاطع، لما لها من أضرار على البيئة والمجتمع والصحة العامة”، مشيرا إلى أن تلك “السلوكيات السلبية والمخالفات المتعلقة بحرق النفايات داخل الحاويات تحدث بعد ساعات الدوام الرسمي، وخاصة في ساعات المساء، بعيدا عن أنظار المراقبين”.
ويقر بأن “هناك سلوكيات سلبية يرتكبها بعض المواطنين وخاصة فيما يتعلق بإشعال النار داخل حاويات النفايات”، لافتا إلى أن كوادر البلدية تعمل وفق برنامج جولات ميدانية ضمن فترات صباحية ومسائية يوميا للتخلص من النفايات وتمنع تكدسها في الحاويات.
وذكر كريشان أن البلدية ستنظم حملات متابعة ومراقبة للأوضاع البيئية في مدينة معان، ولن يكون هناك أي تهاون في تطبيق القانون على كل مخالف.