مرايا – دعا منتدى الخليل للتنمية الشاملة إلى استثمار الحالة الوطنية الراهنة، وخلق توافق وطني حول جميع القضايا التي تشكل أولوية أردنية، ومنها الأولوية الاقتصادية الاجتماعية، وتدعيم قوة الدولة في مواجهة التحديات والمخاطر الخارجية.
وقال رئيس المنتدى الدكتور يعقوب ناصر الدين في بيان صحفي إن تلك الحالة قد تشكلت من خلال الإدارة الحكيمة لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين للاحتجاجات الشعبية، وانحيازه إلى جانب شعبه، ومن خلال وعي المواطنين وتعبيرهم الحضاري عن مطالبهم، وحرصهم على أمن واسقرار بلدهم، وتضامنهم القوي مع أجهزتهم الأمنية، وتفويت الفرصة على المتربصين بالأردن ونظامه وشعبه.
وأوضح أن الأردن يملك اليوم قاعدة صلبة لحوار شامل يتم من خلاله رسم ملامح المرحلة القادمة، بما في ذلك إصلاح الإدارة العامة، وإقامة شراكة حقيقية مع القطاع الخاص، لتجاوز الأزمة الاقتصادية، وإزالة العقبات والعراقيل التي تعيق مسيرة الإصلاح الشامل.
وأضاف أن المنتدى يرى في دولة الدكتور عمر الرزاز شخصية وطنية نزيهة ومحترمه، وقد أعطى الدليل منذ اللحظات الأولى على استعداده لحمل المسؤولية وإدارة الحوار الذي دعا إليه جلالة الملك لصياغة مشروع نهضة وطني، وتوسيع قاعدة صنع القرار من خلال التشاور مع السلطات والهيئات والنقابات ولجان اللامركزية للمحافظات والبلديات ومنظمات المجتمع المدني، وذلك في إطار من التشاركية والشفافية والمساءلة.
وأعرب رئيس المنتدى عن أمله في إيجاد آلية دائمة لدراسة الملفات الهامة في الإطار الوطني، وفي أن تنتهج الحكومة الجديدة نهجا راقيا في إدارة شؤون الدولة وبما يليق بهذا الشعب الأردني العظيم الذي تحمل فوق طاقته في سبيل أن يحافظ على أمن واستقرار ومنجزات بلده، وبما يليق أيضا بالثقة التي سيضعها جلالة الملك برئيس الحكومة وفريقه الوزاري.