مرايا – قال محلل إسرائيلي إن الطائرات الورقية المشتعلة أصبحت السلاح الجديد للإنتفاضة في قطاع غزة، ويعتبرها الغزيين فخرًا للصناعة الفلسطينية، وستدخل التاريخ الفلسطيني، كما أنها تحولت خلال الأسابيع الماضية إلى أداة أساسية تستخدم لاستهداف مستوطنات غلاف غزة.

وأضاف محلل في مركز القدس لشؤون المجتمع والسياسة “يوسي بن مناحيم”، أنّه حتى الآن اشتعلت الطائرات الورقية النار في أكثر من 9000 دونمًا من الأراضي الزراعية بسبب هذه الطائرات، فيما لم يجد جيش الاحتلال حل فعال لها حتى الآن.

وبحسب “بن مناحيم”، فأنه بعد الحجارة كانت سلاح الانتفاضة الأولى، وأصبح الكلاشنكوف سلاحًا للانتفاضة الثانية، فيما أصبحت الطائرات الورقية تميّز الانتفاضة الجديدة في قطاع غزة، وتعتبر الطائرات سلاحًا سهل التصنيع، وبدأ الشبان مؤخرًا صنعها باستخدام النايلون الشفّاف ليصعب كشف أماكن صنعها وتخزينها، من قبل طائرات الاستطلاع والطائرات الحربية التابعة للاحتلال.

وطالب جيش الاحتلال بإيجاد حل سريع للطائرات الورقية، وعدم الاستهانة بها، مضيفًا “قلنا في البداية عن صواريخ القسام أنها مجرد “مواسير طائرة” وها هي اليوم تطورت وأصبحت تشكل خطرًا حقيقيًا على الجبهة الداخلية في “إسرائيل”، ويحاول الاحتلال في الوقت الحالي استخدام الطائرات بدون طيار لقطع خيوط الطائرات الورقية وإسقاطها داخل غزة، ولكن هذا الحل لا يعد فعال بصورة كبيرة لأن الشبان يطلقون أعداد كبيرة من الطائرات في نفس الوقت مما يصعب إسقاطها، وما زالت أعداد منها تسقط داخل الأراضي المحتلة والمستوطنات.

وحول قرار “نتنياهو” بخصم المخاسر المادية الناتجة عن الطائرات الورقية، نقل “بن مناحيم” عن مصادر فلسطينية أن قراره لا يمكن تنفيذه وهو مجرد محاولة للضغط على الرئيس محمود عباس ليقوم بإلغاء العقوبات المفروضة على قطاع غزة؛ لمنع التصعيد.