مرايا – يعتز الاردنيون بالمستوى الكبير الذي وصلت اليه العلاقات الاردنية الخليجية، في مختلف المجالات، وخاصة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي،وهي علاقات أخوية متينة وراسخة، تقوم على أسس ثابتة من الاحترام المتبادل والتفاهم والتاريخ المشترك واللغة الواحدة والعقيدة الجامعة، توطدت عبر الزمن بحكم الهوية القومية، والجغرافيا والوطن الواحد، ولذلك كانت على الدوام علاقات تعاون وتنسيق، وروابط إخاء ومودة دائمة، ولا تتأثر بالسياسات العابرة والمتغيرات الآنية.
واتسمت العلاقات الأردنية السعودية بخصوصية مميزة عن غيرها من العلاقات العربية العربية، ما جعلها مثالا يحتذى للتعاون العربي في المجالات كافة، فهي صورة مشرقة يمكن البناء عليها لتعزيز العمل العربي المشترك، وتفعيل الاتفاقات والقرارات العربية بهذا الشأن.
فقد آمنت حكومتا البلدين بضرورة زيادة أواصر المحبة والتآخي، ورفع سوية معيشة الشعب العربي الواحد في كلا البلدين.
ويحرص جلالة الملك عبدالله الثاني على زيارة السعودية، لادامة التشاور مع خادم الحرمين الشريفين، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
أبرز المحطات السياسية والاقتصادية :
شهدت العلاقات السياسية الاردنية السعودية تناغما وتوافقا تجاه القضية الفلسطنية، كذلك أيد الاردن مبادرة السعودية للسلام في قمة بيروت عام 2001.
وفي عام 2015 انضم الاردن للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
رفض الاردن والمملكة العربية السعودية التدخل الايراني في المنطقة واتفقا على صد أي عدوان ايراني.
وفي السابع والعشرين من نيسان عام 2016، تم توقيع محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي الأردني في مدينة الرياض، بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والملك عبدالله الثاني بن الحسين، بهدف تنمية العلاقة الأخوية والاستراتجية بين البلدين.
ووقع مجلس التنسيق عدة اتفاقات من مثل:
مشروع استثماري سعودي أردني في العقبة
استكمال الربط الكهربائي والطاقة النووية ومجال التعدين وتشجيع الاستثمار والتعاون العسكري بما في ذلك الصناعات العسكرية
اقامة شركة سعودية للإستثمار في المشاريع الاقتصادية الأردنية بمشاركة بنوك ومؤسسات مالية محلية.
في آذار عام 2017، زار الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آلـ سعود الأردن، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في المجالات كافة، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقد وُقِعت العديد من الإتفاقيات والمذكرات في مجالات الصحة، والإعلام، والثقافة، والشؤون الاجتماعية، والإسكان، وإرسيت عدة مشاريع بينها مشروع عقد البحث والتطوير في مشروع تعدين خدمات اليورانيوم في منطقة وسط الأردن من قبل جامعة الملك عبدالله، و مذكرة تفاهم لدراسة الجدوى الاقتصادية لبناء مفاعلين في الأردن لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه، ومشروع الريشة لتطوير وبناء وتشغيل محطة شمسية بقدرة 50 ميجا وات، التي تقع على الحدود الشرقية للأردن.
* ووقعت الأردن اتفاقيات عطاءات تنفيذ الطريق الصحراوي بقيمة 224 مليون دولار لتنفيذ الطريق الصحراوي الممول بمنحة وقرض ميسر من الصندوق السعودي.
وتستمر السعودية في تقديم المنح والمساعدات للاردن وبحسب أرقام وزارة التخطيط الأردنية المنشورة على موقعها الالكتروني فإن حجم المساعدات السعودية (صندوق السعودي للتنمية) للأردن في العام 2017 بلغت 165 مليون دولار، بينما في العام 2015، بلغت 474.3 مليون دولار، 153.3 مليون دولار مقدمة مباشرة من الصندوق السعودي للتنمية و 321 مليون دولار مقدمة من الصندوق السعودي للتنمية لكن ضمن المنحة الخليجية.
بلغ الاستثمار السعودي في الاردن بـ 2017 عشرة مليارات دولار.
و يزور الاردن سنويا نحو مليون و خمس مائة الف سعودي بقصد السياحة المختلفة وهذا بحسب احصائيات 2015.
كذلك يدرس في الأردن ما يزيد عن 4 آلاف طالب سعودي في مختلف الجامعات.
فيماساهمت الاردن بشكل كبير في نمو وازدهار قطاع الانشاءات والقطاع الطبي في السعودية.
كذلك العلاقات القوية بين الاردن ودولة الامارات العربية المتحدة، التى بناها جلالة المغفور له بإذن الله، الراحل الكبير الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، واخوه الراحل الكبير، المغفور له باذن الله سمو الشيخ زايد ال نهيان، وعزز هذه العلاقات الاخوية الكبيرة والمتجذرة، جلالة الملك عبدالله الثاني، واخوه سمو الشيخ خليفه بن زايد ال نهيان.
وما تزال الامارات سنداً وعوناً قوياً للاردن في دعم مشاريعه المختلفة انطلاقا من الثوابت التاريخية وذلك لتطوير علاقات البلدين الشقيقين على كل المستويات ووفقاً للرؤى المشتركة التي تظلل هذه العلاقات اضافة الى ان هذه الدول تشكل عمقاً استراتيجياً منيعاً لبعضها بعضاً في مواجهة مختلف التحديات والأخطار ووجود العديد من الروافد السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي جعلت العلاقة بينها أشد تماسكا مع مرور السنين.