مرايا- يشكو سكان في لواء قصبة مادبا من التلوث البيئي والضوضاء والازدحام المروري الناتج عن انتشار الورش الحرفية بين التجمعات السكنية، وعلى أطراف الشوارع الرئيسية.
ودعوا بلدية مادبا إلى تفعيل قرارات اتخذت في سنوات سابقة بإلزام أصحاب ورش النجارة والألمنيوم ومغاسل السيارات والميكانيك، للانتقال إلى المدينة الحرفية التي تستوعب العشرات من هذه الورش.
وتعاني المناطق الإدارية الأربع التابعة للبلدية من ضوضاء الآلات المستخدمة في هذه الورش، وتناثر الزيوت الثقيلة ومخلفات الحديد والخشب وقطع الغيار بين التجمعات السكنية، وعلى جانبي الشوارع الرئيسية.
ويؤكد المواطن محمد الشوابكة أحد ساكني منطقة جرينة أن الورش الحرفية تسبب تلوثاً بيئياً يلحق أذى صحيا بساكني المنازل القريبة منها، ما يستدعي ذلك تجميعها في منطقة بعيدة عن الأحياء السكنية.
وطالب الجهات ذات العلاقة بتخصيص أمكنة لهذه المهن المؤذية صحياً، وعدم إعطاء تراخيص لأصحابها.
وأكد المواطن نهار زهير أن وجود هذه الورش يتسبب بمعاناة كبيرة للسكان القريبين منها، وخاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة كالربو وضيق التنفس، مطالبا كافة الجهات ذات العلاقة باتخاذ الإجراءات التي تحول دون استمرار هذه المكاره الصحية بين الأحياء السكنية.
من جانبه، قال رئيس بلدية مادبا الكبرى المهندس أحمد سلامة الأزايدة إن البلدية تقدم جميع التسهيلات لأصحاب المهن للانتقال الى المدينة الحرفية، مشيراً إلى أنه تم تخصيص أرض لتوسيع المنطقة الحرفية التي أصبحت مؤهلة تماماً لاستيعاب جميع هذه الورش.
وأكد أن البلدية لن تسمح بإلحاق الأذى الصحي بالسكان، “فنحن معنيون تماماً بالحفاظ على بيئة أكثر نظافة”، مشيراً الى أنه سيتم تنفيذ القانون الذي ينص على إزالة التلوث البيئي في الأمكنة والمواقع المأهولة بالسكان، وذلك بعد إعطاء مهلة لأصحاب هذه الورش بتصويب أوضاعها بنقلها إلى المنطقة الحرفية.