مرايا – تعادلت البرتغال بطلة اوروبا مع جارتها اسبانيا 3-3 الجمعة في سوتشي في قمة “ايبيرية” كان بطلها نجم الأولى كريستيانو رونالدو الذي سجل ثلاثية في مستهل مشواره في كأس العالم في كرة القدم 2018.
وجاءت مباراة الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية التي افتتحتها ايران بالفوز على المغرب (1-صفر)، قمة في الاثارة والتنافس الهجومي، بين رونالدو الذي سجل في الدقائق 4 من ركلة جزاء و44 و88، ودييغو كوستا مسجل ثنائية لاسبانيا (24 و55)، بينما سجل ناتشو آخر أهداف أبطال العالم 2010 في الدقيقة 58.
ولم تكن البداية الاسبانية موفقة في المباراة الأولى للمدرب الجديد فرناندو هييرو الذي تولى مهامه الأربعاء بعد الاقالة المفاجئة لجولن لوبيتيغي. ووجد لاعبو “لا روخا” أنفسهم متخلفين منذ الدقيقة 4 بعدما حصل رونالدو على ركلة جزاء اثر عرقلة من زميله في ريال مدريد ناتشو.
ونفذ رونالدو الركلة بنفسه قوية في مرمى دافيد دي خيا، وأصبح بهذا الهدف رابع لاعب في التاريخ يسجل في أربع نسخ من كأس العالم.
وضغط الاسبان بحثا عن التعادل وحصلوا على فرص دون ترجمتها بنجاح في مرمى روي باتريسيو، قبل ان ينجحوا في الدقيقة 24 بفضل دييغو كوستا الذي وصلته الكرة عند مشارف المنطقة، فسيطر عليها وتلاعب بالدفاع يمينا ويسارا بحنكة، قبل أن يسددها أرضية في الشباك.
واقترب أبطال أوروبا 2008 و2012 من التقدم لكن الحظ عاندهم بعدما ارتدت صاروخية إيسكو من خارج المنطقة من العارضة والى خط المرمى دون أن تدخل (26)، قبل ان تتواصل فرصهم غير المثمرة.
ودفع الاسبان ثمن عدم النجاعة بالتسجيل، اذ تخلفوا مجددا جراء خطأ فادح من دي خيا الذي أخطأ في التعامل مع تسديدة بعيدة من رونالدو، فتهادت الكرة في شباكه (44).
وتكرر سيناريو الشوط الأول في بداية الثاني، إذ نجح دييغو كوستا في ادراك التعادل مجددا اثر ركلة حرة نفذها اندريس إنييستا، فوصلت الكرة الى سيرجيو بوسكيتس الذي حولها برأسه لتصل الى مهاجم أتلتيكو مدريد، فتابعها من مسافة قريبة في الشباك (55).
ا ف ب / جوناثان ناكستراند دييغو كوستا (في الامام) يحتفل مع زميله دافيد سيلفا بتسجيله في مرمى البرتغال خلال مباراة المنتخبين في كأس العالم، سوتشي في 15 حزيران/يونيو 2018
ولم ننتظر اسبانيا طويلا لتسجيل هدف التقدم بتسديدة “على الطاير” من ناتشو أطلقها من خارج المنطقة، فارتدت من القائم الأيمن الى الأيسر فالشباك، مسجلا بذلك أول أهدافه الدولية، ومعوضا تسببه بالهدف البرتغالي الأول.
وعرف الاسبان كيف يحافظون على تقدمهم رغم بعض المحاولات البرتغالية، وذلك حتى الدقيقة 88 عندما حصل أبطال أوروبا على ركلة حرة انبرى لها رونالدو ونفذها رائعة في شباك دي خيا الذي لم يحرك ساكنا.
وبعدما اكتفى بثلاثة أهداف في مشاركاته الثلاث السابقة في النهائيات، ضرب رونالدو بقوة في روسيا بتسجيله ثلاثية، معززا سجله كأفضل هداف في تاريخ بلاده بـ84 هدفا. كما دون أفضل لاعب في العالم خمس مرات، اسمه في تاريخ كأس العالم كرابع لاعب يسجل في أربع نسخ مختلفة بعد البرازيلي بيليه (12 هدفا أعوام 1058 و1962 و1966 و1970)، والألمانيين ميروسلاف كلوسه (16 هدفا في 2002 و2006 و2010 و2014) واويه سيلر (9 أهداف أعوام 1958 و1962 و1966 و1970).
ونجح رونالدو الذي أصبح أول لاعب محترف في اسبانيا يسجل في شباك “لا روخا” في كأس العالم، في الوصول الى الشباك ثلاث مرات فقط في المشاركات الثلاث السابقة: ركلة جزاء ضد ايران عام 2006، هدف في مرمى كوريا الجنوبية عام 2010 وآخر ضد غانا عام 2014.