مرايا – حذر رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز من خطورة الرسالة التي يبعثها تجاهل المجتمع الدولي لالتزاماتها حيال الدول التي تعاني مثل الأردن من تبعات أزمات اللجوء.
وقال الرزاز أن عدم وفاء العالم بالتزاماته لمساعدة هذه الدول التي تمر بأوضاع صعبة بسبب تحمل أعباء اللجوء، سيعلم هذه الدول، درسا مؤداه “إغلاق الحدود بوجه اللاجئين وعدم التجاوب مع الاحتياجات الإنسانية لهم”.
ولفت الرزاز إلى أن أزمة اللجوء السوري ليس الأردن الذي صنعها، وإنما هي منتج إقليمي ودولي، ألقيت تبعاته على كاهل المملكة التي تواجه ظروفا اقتصادية صعبة ساهمت أزمة اللاجئين في تعميقها.
وأمل الرزاز أن يرتقي تجاوب المجتمع الدولي حيال التزاماته وتعهداته بدعم الأردن الذي يعاني جراء ضغط تداعيات اللجوء على اقتصاده.
ونبه إلى أن بخلاف ذلك، “فإن الدرس المستخلص لدولة بوضع الأردن هو: إغلاق الحدودعدم الاستجابة نهائيا للاحتياجات الإنسانية الآتية من الدول المجاورة”.
وفصل بالقول: “هذه رسالة خطيرة يوصلها المجتمع الدولي إلى الدول التي لها جيران يواجهون أزمات (…) وآمل أن الالتزام العالمي نحو الإنسانية والمستقبل المشترك سيشجع جميع الدول على مساعدتنا لتجاوز هذه الفترة الصعبة”.
حديث الرزاز جاء إجابة على سؤال لمراسلة “الأسوشيتيد برس” خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الثلاثاء، حول الوعد الذي ستقدمه حكومته لمواطنيها والحلول المتوافرة لديها، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها وتوقعات المواطنين في مواجهة متطلبات صندوق النقد الدولي.
وفيما أقر بأن التوقعات مرتفعة، أكد الرزاز أن الوعد الذي تقدمه حكومته هو تفعيل الشفافية والمصارحة الكاملة حيال الوضع، وتحقيق أعلى درجات المشاركة في الانتباه لصوت الشارع الأردني وآماله ومخاوفه، وفي وضع برنامج نطوره معاً يكفل لنا الخروج من الأزمة التي نعانيها حاليا.
وقال: “قلنا وأكدنا بأننا لا نمتلك عصا سحرية لإيجاد الحلول، ويجب أن يعرف المواطنون مدى حراجة الوضع الذي نمر به ويتفهمونه. وعند هذه النقطة علينا أن نوجد معا البدائل المتوافرة، وهناك بدائل”.
وتابع: “بعد ذلك علينا مجتمعين ومتشاركين أن نضطلع بالعبء وبطريقة عادلة ومنصفة ومرضية لنعبر هذه المرحلة المعقدة والصعبة”. وشدد في الوقت على أن الأردن “في الوقت ذاته يعتمد على دعم شركائه؛ والدوليون بخاصة في تحمل قسطهم من الأعباء المفروضة علينا، وتحديدا في الشق المتعلق بأزمة اللاجئين السوريين.