مرايا – – اكد السفير الاماراتي في عمان مطر الشامسي ان اجمالي التبرعات التي قدمتها دولة الامارات لليمن منذ نيسان 2015 ولغاية ايار 2018 بلغت 3.7 مليار دولار جاءت كمساعدات في مجال الصحة والتعليم والامن والمرافق العامة .
واضاف في تصريحات صحفية اليوم الخميس ان 13.8 مليون يمني استفاد من هذه المساعدات معظمهم من الاطفال .
واشار ان قوات التحالف العربي باليمن ساهمت باكثر من 14 مليار دولار.
وبين ان الامارات تعهدت بتقديم 500 مليون دينار في العام الحالي 2018 لغايات دعم خطة الامم المتحدة للاستجابة في اليمن وكذلك تقديم 70 مليون دولار لتجديد الموانيء والمطارات.
واضاف ان مشاركة قوات التحالف العربي باليمن والعمليات العسكرية الحالية في محيط الحديدة جاءت بناءا على طلب من الحكومة الشرعية اليمنية استنادا الى قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة حول الازمة اليمنية بما في ذلك قرارات رقم 2216 ، 2204، 2201 ، 2140
واضاف ان عمليات قوات التحالف العربي تهدف لتحرير الحديدة الى تمكين الحكومة اليمنية الشرعية من إعادة الأمن والإستقرار إلى الميناء ولتخفيف آثار الأزمة الإنسانية في اليمن، فضلاً عن كسر الجمود في العملية السياسية. وهناك 3 أولويات تعمل عليها قوات التحالف:
حماية المدنيين والحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية وتحريك العملية السياسية في اليمن
واشار الى ان الحوثيون لا يشكلون أكثر من 3% من السكان، ولكنهم يدّعون ملكية 50% من البلد.
وقال الشامسي ان مليشيات الحوثي المدعومة من إيران قامت بإستغلال ميناء الحديدة ذو الأهمية الإستراتيجية لإطالة أمد الحرب وزيادة معاناة اليمنيين من خلال إستخدام الميناء لتهريب الأسلحة والصواريخ البالستية الإيرانية إلى اليمن واستخدامها لإستهداف المملكة العربية السعودية، كما إستخدموا إيرادات الميناء في تمويل حملاتهم العسكرية.
وان سوء إدارة الحوثيين للميناء وإستيلائهم على المساعدات الإنسانية ادى إلى آثاراً كارثية للوضع الإنساني في اليمن، وقد قامت بمصادرة شحنات المساعدات الإنسانية لدول التحالف وبيعها في السوق السوداء .
وتم الكشف خلال المواجهات الحالية في الحديدة عن أسلحة ومعدات عسكرية إيرانية منها صواريخ وطائرات مسيرة بدون طيار وخزانات الوقود الخاصة بالصواريخ الباليستية، مما يثبت تورط إيران في دعم الحوثيين.
واضاف الشامسي: قبل أكثر من عام تم التوافق مع الحوثيين على ضرورة إستخدام الحديدة كميناء تجاري ولتقديم المساعدات الإنسانية، لكن سرعان ما تكشف بأن موافقتهم كانت لمجرد كسب الوقت حيث مازالوا يرفضون التخلي عن الميناء بهدف إطالة أمد الحرب لخدمة مصالحهم المالية والإستراتيجية، كما رفضوا المحاولة الأخيرة للمبعوث الأممي الخاص مارتن جريفث لتسليم الميناء الى طرف ثالث أو إلى مسؤولين من الأمم المتحدة.
اشار انه في ضوء إخفاق الحوثيين لقبول حل سياسي لم يعد لدى التحالف العربي خيار آخر سوى اللجوء إلى الحل العسكري، بهدف إحداث تغيير في موازين القوى والذي سيساهم في التوصل الى حل سياسي.
وقال ان أخطر التحالف العربي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالعمليات العسكرية في الحديدة لضمان سلامة موظفي تلك الجهات قبل بدء العمليات.
وبين انه ما زالت الجهود المبذولة لتأمين المطار مستمرة، ويتم التنسيق مع مجموعات المعونة والأمم المتحدة والحكومة الشرعية فيما يتعلق بالحالات الإنسانية والطارئة.
وتعمل قوات التحالف على ضمان عدم المساس بالمشهد الإنساني في اليمن، من خلال مواصلة عمل الوكالات الإماراتية والسعودية ووكالة الأمم المتحدة ولا سيما برنامج الغذاء العالمي.
وبين الشامسي ان قوات التحالف وضعت خططاً شاملةً لزيادة المساعدات في حالة تضرر الموانيء أو قيام الحوثيين بزرع وتفخيخ الميناء بالألغام أو تعطلها لأي سبب من الأسباب.
كما تم تزويد سكان ميناء الحديدة خلال الأيام القليلة الماضية بـ 100 ألف طن متري من الإمدادات، ومازالت الإمدادات مستمرة من خلال السفن الأخرى التي تحمل اكثر من 35 الف طن الى مدينة الحديدة والمناطق المجاورة لها، والإستعدادات جارية لتسيير جسر بحري إلى اليمن.
ولفت ان هناك سبع طائرات إماراتية جاهزة لإطلاق جسر جوي وتم إعداد 14 الف سلة غذائية للإنزال الجوي في حال الضرورة، كما تم التعاقد مع 100 شاحنة لنقل المساعدات من عدن الى الحديدة.
فضلا عن إنشاء شعبة المساعدات الإنسانية في مركز القيادة المدنية والعسكرية بهدف تسريع الإستجابة الطارئة للمدنيين المحتاجين.
واكد ان العمل جاري لتأمين سلامة قوافل المساعدات وهناك خطط لمساعدة 35 الف من النازحين تركوا منازلهم بالتعاون مع المنظمات الدولية.