مرايا – التقى نائب رئيس الوزراء وزير الدولة الدكتور رجائي المعشر اليوم الخميس، وفد رجال الاعمال الالماني المرافق للمستشارة الالمانية انجيلا ميركل في زيارتها الرسمية للاردن وبحث معهم سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الاردن وجمهورية المانيا الاتحادية.
واعرب الدكتور المعشر عن شكر الاردن وتقديره الدعم والمساعدات الذي تقدمه المانيا للاردن حيث باتت المانيا من اكبر الداعمين لمسيرة التنمية في الاردن والمساهمة في دعم تنفيذ العديد من المشروعات في قطاعات حيوية مثل المياه والطاقة والتعليم والبنية التحتية .
وفي الوقت الذي اشار فيه الى ان المانيا هي الشريك التجاري الاكبر للاردن من دول الاتحاد الاوروبي الا انه اكد ان هناك فرصا ومجالات اوسع لتعزيز التبادل التجاري وزيادة الصادرات الاردنية الى السوق الالماني .
وثمن الدكتور المعشر الدعم الذي قدمته المانيا للاردن في مجال تطبيق الاتفاقية مع الاتحاد الاوروبي لتبسيط قواعد المنشا معربا عن الامل بان يتم تعظيم استفادة الاردن من الاتفاقية .
واستعرض نائب رئيس الوزراء التحديات الاقتصادية التي تواجه الاردن في ظل ارتفاع نسبة المديونية وعجز الموازنة والبطالة وعجز الميزان التجاري لافتا الى ان الاوضاع الاقليمية غير المستقرة ادت الى اغلاق الحدود والاسواق التقليدية وتدفق اللاجئين الامر الذي فاقم من التحديات الاقتصادية .
وشدد الدكتور المعشر على ان وضع الدينار الاردني مستقر وعلى الاحتياطيات الكافية للبنك المركزي الاردني من العملات الاجنبية .
ولفت الى ان استجابة المجتمع الدولي لتغطية كلفة استضافة اللاجئين لا زالت دون المستوى المامول مؤكدا ان الاردن يقوم بواجبه الانساني والقومي في استضافة نحو 3ر1 مليون لاجىء سوري ولاجئين من عدة دول .
واكد الدكتور المعشر ان الاردن وبحكم موقعه الجغرافي والخبرات والقوى البشرية المؤهلة يمكن ان يكون منطلقا للدول والشركات الراغبة في المساهمة في اعادة الاعمار في سوريا والعراق .
واشار الى البيئة المحفزة للاستثمار في المملكة وعزم الحكومة على تفعيل قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ مشروعات خدمية وبنى تحتية يمكن للشركات الالمانية المشاركة في تنفيذها مؤكدا ان هناك فرصا ومجالات واعدة للتعاون بين الاردن والمانيا في قطاعات المياه والطاقة المتجددة والتدريب المهني والتقني .
من جهتهم اكد اعضاء الوفد الذي يمثل مجموعة من الشركات الالمانية رغبتهم في التعرف على الفرص المتاحة للاستثمار في الاردن واهتمامهم بمشروعات اعادة الاعمار في المنطقة .
واعربوا عن تقديرهم لموقف الاردن من قضايا المنطقة واستقباله للاجئين وتقديم الخدمات الاساسية لهم وحجم الضعوطات والتحديات الاقتصادية التي يواجهها الاردن .
واقترحوا عقد مؤتمر في المانيا لتشجيع المستثمرين الالمان للقدوم الى الاردن والاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة بين الاردن والعديد من دول العالم مشيرين الى اهمية دراسة تقييم لاستراتيجيات قطاع الطاقة والبنية التحتية في الاردن .