مرايا – انتزع منتخب فرنسا فوزا بشق الأنفس على بيرو بهدف وحيد في المباراة التي جمعتهما اليوم الخميس في الجولة الثانية بالمجموعة الثالثة لكأس العالم.
سجل كيليان مبابي هدف المباراة الوحيد بالدقيقة 34، ليحقق الفرنسيون فوزهم الثاني على التوالي ويتأهلون للدور الثاني في الصدارة برصيد 6 نقاط، بينما انضم منافسه البيروفي لقائمة المودعين لمونديال 2018 بعدما تلقى خسارته الثانية.
لم يمنح المنتخب الفرنسي فرصة لمنافسه إلا 10 دقائق فقط لالتقاط أنفاسه، قبل أن يضغط بكل قوة لإحراز الهدف الأول، حيث هدد المرمى بفرصتين خطيرتين لجريزمان، وضربة رأس لرافائيل فاران وتسديدة بعيدة المدى لبول بوجبا.
أما منتخب بيرو كانت محاولاته قليلة للغاية، حيث باغت يوشيمار يوتون الجميع بتسديدة من منتصف الملعب مستغلا تقدم هوجو لوريس، ثم أضاع باولو جيريرو الفرصة الأخطر بعدما مر من أومتيتي داخل منطقة الجزاء، إلا أن لوريس أنقذ مرماه من هدف محقق.
استعاد الديوك سلاح الضغط على منافسه أملا في هز الشباك قبل انتهاء الشوط الأول، حيث انفرد أوليفيه جيرو بالمرمى مسددا كرة غيرت مسارها في جسد المدافع البيروفي وأكملها كيليان مبابي في الشباك الخالية.
لم يهز هذا الهدف معنويات بيدرو جاليس حارس بيرو، الذي أنقذ انفرادا تاما من تسديدة قوية للوكاس هرنانديز، ليحرم الفرنسيين من إحراز هدف ثان.
مع بداية الشوط الثاني دفع ريكاردو جاريكا مدرب بيرو بتبديلين دفعة واحدة بإشراك جيفرسون فارفان وأندرسون سانتاماريا مكان يوتون وألبرتو رودريجيز أملا في التعويض.
وكاد يتحقق ما يسعى له جاريكا في الدقيقة 51، إلا أن القائم الأيمن تعاطف مع هوجو لوريس، وأنقذ مرماه من تسديدة رائعة لبيدرو أكينو.
حاصر منتخب بيرو نظيره الفرنسي، وأمطر مرماه بأكثر من تسديدة لأندري كاريو ولويس أدفينسولا، إضافة لفرصة أخرى أضاعها فارفان بالتسديد في الشباك من الخارج.
تحرك ديديه ديشامب لفك الحصار البيروفي اعتبارا من الدقيقة 75 بإشراك عثمان ديمبلي مكان مبابي، وبعدها بأربع دقائق دخل نبيل فقير مكان جريزمان، ورد مدرب بيرو بإشراك راؤول رودياز مكان كريستيان كويفا.
ولم تكن محاولات بيرو كافية لهز الشباك الفرنسية في الدقائق الأخيرة، حيث اكتفى بتسديدة ضعيفة لجيريرو من ركلة حرة أمسكها هوجو لوريس بسهولة، قبلها سدد ديمبلي كرة طائشة في المحاولة الفرنسية الوحيدة طوال الشوط الثاني.
في الدقيقة 89 شارك ستيفن نزونزي مكان بوجبا في محاولة من ديشامب لإضاعة الوقت، وإحباط حماس لاعبي بيرو، الذين فشلوا في التعويض، بل كاد جيرو يسجل هدفا ثانيا لولا تدخل الدفاع، ليودع الفريق اللاتيني كأس العالم من الدور الأول، ويتأهل الديوك بفضل عامل الخبرة.