مرايا – مندوبا عن رئيس الوزراء استقبل نائب رئيس الوزراء ووزير دولة الدكتور رجائي المعشر السبت زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين الذي يزور المملكة حاليا وبحث معه التحديات التي تواجه الاردن نتيجة الاوضاع الاقليمية غير المستقرة اضافة الى تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط.
واكد زعيم حزب العمال البريطاني مواقف الحزب الثابتة من قضايا الشرق الاوسط وفي مقدمتها دعم تسوية عادلة للقضية الفلسطينية ودعم حل سياسي للازمة السورية.
كما اكد حق الشعب الفلسطيني بالعيش في سلام على ارضه وضمن دولة فلسطينية مستقلة ومعترف بها وان مستقبل مدينة القدس يجب ان يكون عنوانا للسلام بين الجميع مع اهمية وقف بناء المستوطنات الاسرائيلية التي تعرقل جهود تحقيق السلام.
واشار الى انه سيقوم خلال زيارته الى المملكة بزيارة مخيمات للاجئين السوريين والفلسطينيين في اطار اهتمام حزب العمال بتحسين الاوضاع المعيشية لهم.
وثمن زعيم حزب العمال البريطاني جهود الاردن في مجال استضافته للاجئين معربا عن تقديره لحجم الاعباء التي يتحملها الاردن لاستضافته اعدادا كبيرة من اللاجئين.
واشار الى اهمية قيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في دعم الاردن لمواصلة تقديم الخدمات الانسانية والاساسية للاجئين على اكمل وجه.
من جهته اكد نائب رئيس الوزراء الدكتور رجائي المعشر ان الاردن واجه خلال السنوات السبع الاخيرة تحديات غير مسبوقة نتيجة الاحداث في سوريا وتدفق اللاجئين خلال فترة قصيرة على اراضيه ما شكل ضغطا كبيرا على البنية التحتية من مدارس ومستشفيات ومصادر المياه بالاضافة الى سوق العمل.
ولفت بهذا الصدد الى ان المساعدات والدعم التي تلقاها الاردن من المجتمع الدولي اقل مما تم الالتزام به ولا تكفي لتغطية كلف استضافة اللاجئين الامر الذي فاقم من التحديات الاقتصادية وعجز الموازنة.
واكد ان الحكومة ستطلق حوارا وطنيا بشان مشروع قانون ضريبة الدخل الذي سحبته من مجلس النواب لاعادة دراسته بشكل شمولي ضمن اعادة النظر بالعبء الضريبي الكلي على المواطن والقطاعات كافة.
كما اكد رؤية الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ان عملية الاصلاح يجب ان تكون شمولية بحيث يكون هناك اصلاح سياسي بالتوازي مع الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية لافتا الى ان الاردن انجز اصلاحات سياسية عميقة شملت تعديل الدستور وانشاء المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخابات وتعزيز مبدا الفصل بين السلطات واقرار قوانين الانتخاب والبلديات واللامركزية.
وبشان الاحزاب في الاردن اشار الدكتور المعشر الى رؤية جلالة الملك بان يكون العدد قليل من الاحزاب الفاعلة على الساحة وليس كما هو الواقع الحالي الذي يشهد وجود نحو 50 حزبا.
واستعرض الدكتور المعشر رؤية الاردن وموقفه من الاوضاع الاقليمية في منطقة الشرق الاوسط مؤكدا على موقف الاردن الواضح والداعي الى حل المشاكل والخلافات العربية في اطار البيت العربي.
وشدد على اهمية الدور الذي يجب ان يقوم به الاتحاد الاوروبي لدعم جهود تحقيق السلام في منطقة الشرق الاوسط وايجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وتليية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
واكد ان الاردن يمثل صوت الاعتدال والحكمة في المنطقة لافتا الى ان رسالة عمان التي اطلقها جلالة الملك عام 2004 تشكل اطارا لقيم التعايش والتسامح بين المجتمعات فضلا عن دورها المهم في توضيح صورة الاسلام السمحة كدين محبة وسلام .